تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العرس في الجولان

هذا جولاننا
الإثنين 30-3-2009م
تماضر ابراهيم

تشدنا دائماً أحاديث الجيل الماضي عن عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الرائعة في الأعراس ولياليهم السبع الملاح التي تنتهي بالعروسين إلى بيتهما الجديد، وبأفراد القرية إلىالتعضيل من الدبكة والرقص طوال مدة العرس.

وكانت تترافق أيام الفرح بشعائر أخرى تشمل زينة العروس التي تعتمد اللباس الجديد الرافل والأصباغ والدهون والحلي ولكل بيئة لباسها المميز الذي يتفق على أنه ملون وزاه وجديد، أما زينة العروس التي لا تكون موحدة إلا في معدنها فهي من الفضة أو الذهب حصراً، وتبدأ من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين مروراً بالجبين وحول العنق والأنف والأصابع والقدمين.‏

ترتدي العروس ثيابها الجديدة حسب تقاليد قريتها وهي من قماش الجوخ أو الحرير الشفاف الجديد إلا أنه يختلف في الموديل من قرية لأخرى، ثم فوق ثوب الزفاف ترتدي الدامر أو العباءة العربية وتخرج ومعها صندوق يحتوي على حاجياتها الشخصية وهو مصنوع من خشب الجوز القديم ويسمى البيرو.‏

ومن عادات أهل الجولان إخراج فراش أو أكثرمصنوع من الصوف ليرافق العروس إلى بيتها الجديد.أما العريس فيتحتم عليه لبس الرقبة وهذا عرف بعض القرى، إذ يقوم العريس بدفع مبلغ نقدي للعروس تشتري فيه حاجياتها الشخصية قبل الزواج.‏

أيضاً ثوب الرضوة أو عباءة الخال يعني إرضاء العريس لأقرباء العروس عمها وخالها، مقابل عدم معارضتهما لتسليم العروس وخاصة إذا كان العريس من خارج القرية، وتكون الرضوة عبارة عن عباءتين مقصبتين للعم واحدة وللخال الأخرى أو ما يقابلها من مال.‏

أما حل التكة وهي أن يدفع العريس لعروسه حين يختلي بها مبلغاً من المال وهذا يعتبر حقاً للعروس لا يذكر بالمهر بل هو عبارة عن هدية رمزية واجبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية