|
دمشق وخاصة في مجال الصناعات النسيجية، وبين الوزير ان الوزارة وقعت مع تونس اتفاقية الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وذلك يسهل كثيرا عملية التبادل التجاري وقال : نطمح لتعاون اكبر في صناعات اخرى خاصة صناعة قطع غيار السيارات لاسيما بوجود مصنعين لانتاج السيارات في سورية املاً ان يتم التعاون في هذا المجال. كما طلب الدكتور الجوني من السفير التونسي امكانية الحصول على تفاصيل ومعلومات اكثر عن مركز التطوير والتحديث الصناعي التونسي لاسيما ان سورية بدأت هذا المشروع في عام 2007 وان تجربة تونس جيدة في هذا المركز والاستفادة ستكون لجهة التمويل حتى يصار الى تطبيقها في سورية. كما تم طرح امكانية التعاون في مجال صناعة التبغ واقامة المركز التقني للنسيج في سورية . من جانبه اوضح السفير التونسي ان العلاقات بين البلدين متطورة في جميع المجالات غير انها اقل من طموحاتنا مشيراً الى ان سورية سبقت تونس في عدة مجالات نأمل الاستفادة منها . وبخصوص قطع الغيار اوضح السفير التونسي ان هذا القطاع كبير في تونس ويشغل عمالة بحدود 35 الف عامل وهو قطاع متطور، غير انه تأثر بالازمة المالية الحالية وان قطاع النسيج في تونس كان القطاع الاول وحل محله حاليا بفعل الازمة المالية قطاع الصناعات الميكانيكية والالكترونية. واكد السفير انه سيطرح هذه المواضيع على اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد في دمشق من 9-10/5/2009. كما ناقش الدكتور الجوني مع السفير الهندي الجديد بدمشق (في بي هرن) اوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين مشيراً الى متانة العلاقات السياسية والاقتصادية التي اخذت تتطور لاسيما بعد الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد الى الهند في حزيران العام الماضي. كما ناقش الجانبان المشاريع المنفذة مع الهند ومنها اتفاقية لتمويل مشروع تطوير معمل صهر الخردة الحديدية في شركة حديد حماة بمبلغ 25 مليون دولار، وان الجانب السوري بانتظار موافقة البنك الهندي على ملاحق العقد ليصار الى وضع الاتفاقية موضع التنفيذ. واكد الدكتور الجوني وجود العديد من مجالات التعاون بين البلدين منها صناعة الاسمدة حيث قامت العديد من الشركات الهندية خلال السنوات الماضية بزيارة الى شركة الاسمدة بحمص لبحث اوجه التعاون في هذا المجال الا ان هذه الزيارات لم تثمر عن نتائج ملموسة مبيناً ان الوزارة حاليا بصدد دراسة الاعلان عن مشروع الاسمدة الفوسفاتية ( ثلاثي سوبر فوسفات) وتناقش امكانية اقامة مشروع لانتاج سماد اليوريا الا ان الوزير اكد حاجة المشروع الى الغاز الطبيعي لاقامته ومشيرا بالوقت ذاته الى اهمية المشروعين كونهما يعتبران من المشاريع الاستراتيجية لسورية وبإمكان الشركات الهندية ان تساهم بهما. كما ناقش الوزير مع السفير الهندي امكانية التعاون في مجال تجميع الجرارات الزراعية حيث تم التوقيع في 15/10/2005 على اتفاقية بين شركة الفرات للجرارات وشركة «ماهيندار الهندية» لتوريد جرارات مفككة باستطاعة 45 حصانا الى سورية ليتم تجميعها فيما بعد مبيناً ان الاتفاقية قيد التنفيذ. واكد الدكتور الجوني اهمية بحث امكانية اقامة شركة مشتركة لتصنيع الجرارات في سورية حيث يمكن تصدير منتجاتها الى الاسواق العربية. وبحث الجانبان التعاون في الصناعات النسيجية لاسيما ان سورية تتمتع بميزات تفضيلية بهذه الصناعة ولديها الخبرة الواسعة فيها، وطرح الجوني امكانية استقدام خبراء من الهند لتقديم الاستشارات الفنية للصناعة السورية في مجال تحسين الانتاج وتخفيض تكاليفه وخاصة في مجال صناعة النسيج وكذلك في الصناعات الهندسية والاسمدة . |
|