|
برلين المشاركين ليطلبوا منه أن يخفف من الترويج للسياحة في سورية بسبب عدم قدرة الفنادق على استيعاب المزيد من السياح ,الأمر الذي يوقعهم بالحرج _ حسب قولهم _ أمام المجموعات التي يستقدمونها. طبعا هذا الطرح شكل لدي مفاجأة وبالأخص أن الدوريات السورية المطبوعة الخاصة منها والعامة ما فتئت تكتب عن قلة عدد السياح القادمين الى سورية وبعضها يذهب ابعد من ذلك ليشكك بالارقام المعلنة عن اعدادالقادمين الى بلدنا. بغض النظر عما طالب به اصحاب مكاتب السياحة وبغض النظر عن صحته او عدم صحته _ وأعتقد أن ذلك سينال الكثير من النقاش في الاعلام ايضا _ فان الخطوات الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة يجب ان تستمر وبفاعلية أكثر لاسيما أن هذا الترويج أدرج بشكل منظم ضمن اهتمامات وسلم أولويات وزارة السياحة متأخرا بعد ان كان هذا النشاط عشوائيا لاسيما ان الخطة الخمسية العاشرة تعول على قطاع السياحة في دعم الاقتصاد المحلي الكلي وتعول ايضا على رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج الاجمالي المحلي. فالقوافل الترويجية وبالأخص خلال العامين الماضيين تنطلق في كل اتجاه للتعريف بسورية ومقوماتها ومنتجاتها السياحية ، والوزارة اصبحت تطلق الان القوافل وفق خطة حددتها بناء على دراستها للأسواق السياحية الرئيسية وبالتالي صنفت الدول الى مجموعات يتم التركيز عليها بناء على تلك الدراسات. واللافت في الجهود الترويجية للسياحة السورية التركيز على اوروبا وبالاخص بعد زيادة موازنة الترويج. وخلال هذا العام الذي لا نزال في بداياته شاركت سورية في اربعة معارض سياحية دولية في اوروبا واطلقت على هامش هذه المعارض حملات ترويجية عن سورية من خلال نشر الاعلانات الطرقية والافلام في محطات المترو تعرض أهم المواقع السياحية والاثرية والدينية في سورية وتبرز مقومات المنتج السياحي السوري وهو ما شاهدناه في برلين من خلال مشاركتنا مع وفد وزارة السياحة في معرض أي تي بي الذي استمر بين 10 و15 آذار الجاري. صحيح اننا تأخرنا كثيرا في موضوع الترويج السياحي والكثير من الدول سبقتنا في هذا المضمار ولكن خطوات وزارة السياحة باعتقادي اصبحت الان على السكة الصحيحة والمطلوب تكثيف الجهود للمزيد من الترويج وجذب الاستثمارات في ان معا .. فماذا عن مشاركتنا في معرض بورصة السياحة العالمية. جناح متميز شاركت سورية من خلال وزارة السياحة بجناح مساحته 200 متر مربع جاء على شكل بيت دمشقي ويصور المواقع الاثرية والسياحية في سورية من خلال الرسومات والصور المعلقة عليه وتم عرض فيلم عن سورية على شاشة عرض في مدخل الجناح على مدار اليوم. شارك في الجناح 15 جهة سياحية سورية من القطاع الخاص ، مكاتب سياحة وسفر وفنادق اضافة الى شركة الطيران العربية السورية حيث عرضت فيه برامجها وكل ما يتعلق بعملها والتقت خلاله مع الكثير من مكاتب السياحة العاملة في ألمانيا ومع اعلاميين وروجت لمنشآتها ولبلدها. وتعد سورية من المشاركين بشكل سنوي في المعرض وتقيم على هامش فعالياته حملة ترويج للسياحة في سورية. واطلقت وزارة السياحة حملتها الترويجية في برلين في الخامس من آذار الجاري وستستمر لنهاية عام 2009 وذلك من خلال بوسترات طرقية وافلام في محطات المترو تعرض أهم المواقع السياحية والاثرية والدينية في سورية وتبرز مقومات المنتج السياحي السوري. وكانت الحملة الترويجية في المانيا بشكل عام بدأت مع بداية العام الجاري تزامنا مع المشاركة في معرض شتوتغارت السياحي وتستكمل وزارة السياحة حملتها في المانيا تباعا من خلال اطلاق حملات اخرى في ميونيخ وفرانكفورت. حركة نشطة لقد شهد الجناح السوري في المعرض حركة نشطة لجهة الشركات والمجموعات السياحية والاستثمارية التي زارت الجناح وكذلك الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الألمانية، والمواطنون الألمان الذين قصدوا الجناح للتعرف أكثر الى سورية ومقوماتها ومنتجاتها السياحية. و عقد وزير السياحة في الجناح وخارجه عشرات اللقاءات والاجتماعات التي تهدف جميعها للترويج للسياحة السورية وجذب الاستثمارات حيث التقى ممثلين عن خمس عشرة شركة سياحية ألمانية لم تعمل في سورية بعد، ولديها الاهتمام بسورية كمقصد سياحي. وعرض السيد الوزير أهم المواقع السياحية والأثرية والدينية ومقومات المنتج السياحي السوري والتسهيلات المقدمة لشركات ومكاتب السياحة والسفر والخدمات التي يمكن أن يجدها السائح مركزاً على أن سورية بلد آمن ومؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك موثق في منظمة السياحة العالمية. وأوضح الدكتور القلعة أن عدد السياح الأوروبيين يزداد سنوياً لافتاً إلى أن نسبة الزيادة بلغت في عام 2008 نحو 39٪ وأن عدد السياح الألمان زاد بنسبة 51٪ أيضاً. كما التقى وزير السياحة ممثلي عشر شركات سياحية ألمانية تعمل في السوق السورية «كل على حدة» وقدم لهم لمحة عن الجديد في السياحة السورية والخدمات التي تعمل على تطويرها باستمرار، واستمع لآرائهم وملاحظاتهم من خلال تجربتهم في العمل على مدى سنوات. كذلك التقى السيد الوزير مع وفد من مجموعة ماجلان للاستثمار السياحي برئاسة المدير التنفيذي للمجموعة التي تضم شركات ألمانية وفرنسية وكويتية وقطرية. وأبدى المدير التنفيذي رغبة أكيدة لدى المجموعة في التوجه للاستثمار في سورية باعتبار أن السوق السورية واعدة لافتاً إلى أن ماينقصه فقط المزيد من الترويج وخصوصاً في أوروبا. ومن جهته الدكتور آغة القلعة اكد حاجة سورية الى المزيد من الاستثمارات في السياحة لافتاً الى ان الوزارة تسير بخطط مدروسة وعلى التوازن في الترويج والاستثمارات مشيراً الى ان الوزارة ستعرض في ملتقى الاستثمار السياحي في نيسان القادم عشرات المواقع الموجودة في المحافظات. و التقى وزير السياحة اكثر من 15 اعلامياً كل على حدة من اهم وسائل الاعلام الالمانية المرئية والمقروءة حيث تمحورت الحوارات حول المقومات التي تتمتع بها سورية كمقصد سياحي والاعفاءات التي تقدمها فيما يخص الاستثمارات والتسهيلات التي تمنح لشركات السياحة وللسياح من الفيزا الى الطيران وكذلك التحديات التي تواجه السياحة السورية وأثر الازمة المالية العالمية عليها. الملتقى السياحي العربي الألماني وعلى هامش فعاليات المعرض أقيم الملتقى السياحي العربي الالماني في دورته الحادية عشرة بمشاركة الدكتور آغة القلعة وعدد من وزراء السياحة العرب. واعتبر المشاركون في الملتقى ان هذه التظاهرة السياحية هي الأكبر في العالم، وان المعرض يشكل مكاناً للتأكيد على اهمية قطاع السياحة في اقتصاديات الدول المساهمة في النمو وزيادة فرص العمل لفئة كبيرة من المواطنين ورفع المستوى المعيشي في الدول فضلاً عن دوره في التقريب بين الشعوب والثقافات المختلفة. وقد تداول المجتمعون في الملتقى تداعيات الازمة المالية العالمية على قطاع السياحة محاولين رسم طريق المستقبل لهذه القطاع من خلال وضع ملامح لمحطة عمل في هذا الاتجاه. رئيس حكومة برلين: المزيج السياحي السوري نادر ولقيت المشاركة السورية في المعرض اهتماماً واضحاً وبالاخص على الصعيد الحكومي الالماني ،حيث زار رئيس حكومة برلين الجناح السوري في المعرض وأبدى اعجابه بتنوعه لافتاً الى رغبة الالمان في زيارة سورية باستمرار. وتبادل وزير السياحة ورئيس حكومة برلين الحديث عن التعاون السياحي بين المانيا وسورية واهمية مشاركة سورية في المعرض باعتباره المعرض الاول في العالم سياحياً. كما تم التأكيد على اهمية المعرض الذي سيقام في تشرين الاول القادم في شتوتغارت حول مملكة قطنا تحت عنوان كنوز من سورية حيث تم التركيز على اهمية هذا المعرض ومحتوياته وتأثيره على جذب السياح الالمان الى سورية. كما لفت وزير السياحة الى انه سيتم اعتماد ثمانية مواقع سورية جديدة على قائمة التراث العالمي مايعد حسب الدكتور آغة القلعة نقلة نوعية كبيرة في اطار السياحة والسياحة الثقافية لافتاً الى ان هذه المواقع ستنضم الى اكبر حديقة أثرية في العالم مسجلة على قائمة التراث العالمي الامر الذي اعتبره موضوعاً هاماً بالنسبة للسياحة الالمانية، واشار ايضاً الى المنتجعات الجديدة التي ستنشأ على الشاطئ السوري قريباً على اعتبار ان الالمان يهتمون كثيراً بسياحة الشواطئ. واكد رئيس حكومة برلين أهمية هذا المزيج السياحي الذي تقدمه سورية سواء في اطار السياحة الدينية والثقافية والشاطئية معتبراً ان هذا المزيج نادر ويهم الألمان. في الصحافة الألمانية: سورية بلاد اكتشافات لا تنتهي كما حظيت السياحة السورية والجناح السوري في المعرض باهتمام اهم المجلات الالمانية المتخصصة بالسياحة حيث افردت مجلة VIP للسياحة والسفر تحت عنوان سورية بلاد اكتشافات لا تنتهي -وهي المجلة التي استطعنا ترجمتها بالتعاون مع السفارة السورية في برلين وهي مناسبة لشكر التعاون الذي لقيناه من السفارة وبالأخص الدكتور حسين عمران سفيرنا في المانيا- أفردت ملفا عن سورية وتاريخها والتماهي مابين الثقافة والسياحة ودور الاستقرار في سورية كعامل أساسي ومشجع في جذب السياح. وقال الدكتور عمران للثورة: إن هذه المجلة تعنى بقضايا السياحة والترويج السياحي ولاول مرة تطلب ادارة المجلة من السفارة السورية ان نروج للسياحة في سورية قبل بدء المعرض لافتا الى ان المجلة توزع في اكثر من عشرة الاف مركز رسمي في المانيا والعالم وهذا امر مهم بالنسبة لنا. وقد قدمت المجلة شرحا من خلال حديث مطول مع السفير السوري في ألمانيا كيف يمكن اكتشاف كنوز سورية التي لا تنتهي وتناولت تاريخها وحضارتها ومناطقها الاثرية والسياحية وانواع الدعم والتسهيلات التي يلقاها المستثمرون الاجانب في كل مكان فيها. يذكر ان معرض اي تي بي يعد اكبر معرض سياحي في العالم وشاركت فيه 176 دولة و11300 شركة سياحية وفندق. H_shaar@hotmail.com "> H_shaar@hotmail.com |
|