|
وكالات ـ الثورة أما الآلاف الذين تظاهروا في عواصم اوروبية ضد قمة مجموعة العشرين فاكدوا ان قادة مجموعة هذه الدول لن يكونوا قادرين على التعامل مع الازمة الاقتصادية بشكل صحيح دون معالجة الاسباب الاساسية لعدم الاستقرار بين هذه الدول المجتمعة عدا غياب الثقة في التعامل بينها مثل الولايات المتحدة وروسيا ازاء توسيع حلف الاطلسي وازاء النظام الصاروخي ودعا المتظاهرون الى وقف الحروب واشاعة السلام لمحاربة الفقر والكساد الاقتصادي الذي يجتاح العالم أما واشنطن التي تعول على المؤتمر لوقف تراجع اقتصادها فدعت إلى منح الفرصة للقمة واعدة بالخروج بحلول عملية في حين دعا المتظاهرون في وسط لندن الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى اعتماد جدول اعمال سلام لا حرب والعمل من اجل عالم خال من الاسلحة النووية وخلق وظائف عمل لاقنابل. من جهتها ركزت الصحف البريطانية على قمة العشرين التي ستعقد في لندن يوم الخميس المقبل. فبينما أعربت إحداها عن خطر الفشل الذي يحدق بها، تحدثت أخرى عن تسريب بيان القمة من قبل صحيفة ألمانية، وتناولت ثالثة تعهدات رئيس الحكومة البريطاني غوردون براون بتحقيق مطالب المحتجين. وكتبت صحيفة صنداي تايمز افتتاحيتها تحت عنوان خطر الخلاف يحدق باجتماع براون لتقول إن شبح عام 1933 يخيم على قمة العشرين التي تعقد الخميس المقبل، عندما كان الاقتصاد يعاني من صدمة مالية وانهيار اقتصادي. وحضرت قمة لندن الاقتصادية حينئذ 66 دولة، ولكن أوروبا وأميركا كانتا على خلاف دفعت الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت إلى التغيب وفشلت القمة. ومضت صنداي تايمز تقول إن أصداء الخلافات السابقة تلوح في الأفق مع أول زيارة للرئيس الأميركي باراك أوباما لما وراء البحار، مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد تقدمت بحوافز مالية كبيرة لبلادها، غير أنها ظهرت باعتبارها الصوت المالي المحافظ لأوروبا الذي لا يعتزم التنازل. |
|