|
استراحة ذكر ابن الجوزي أن صديقين سافرا في سفينة فلما صارت في عرض البحر هبت ريح قوية كادت أن تقلب السفينة. فقال أحدهما: هلكنا إن اشتدت الريح. فقال الثاني: سنسلم إن شاء الله. فقال الأول: لا تقل سلمنا حتى نصل إلى مقصدنا. رعشة ذكر القاضي أبو الحسن بن عباس أنه وقف على جسر في يوم شديد الريح، فإذا برجل مسافر يكتب رسالة وهو واقف في زورق يكتب في رقعة. فقال له القاضي : هلا جلست وكتبت. فقال الرجل: أريد أن أبعث رسالة إلى أبي أخبره عن وصولي، وهو شيخ مسن يداه ترتعشان، فتعمدت الوقوف هنا لتحكك الريح الزورق فيجيء خطي مرتعشا ليحسن أبي قراءتها. نجاة فطلاق روي أن جماعة ركبوا البحر ومعهم رجل مغفل، فأصابتهم ريح شديدة يئسوا معها من الحياة فأعتق كل واحد منهم مملوكا أو مملوكة. فقيل لذلك الرجل: ألا تشكر الله على نجاتك، وتحرر واحدا ممن في بيتك. فقال الرجل ليس عندي مملوك، ولكن امرأتي طالق، شكرا للمولى. سلم من السقوط من النوادر الشهيرة عن أبي الغصين (جحا) أنه كان على سطح بيته ينشر ثوبه فهبت ريح شديدة أوقعت الثوب، فنزل وسجد، ثم ركض خلف الثوب ليلتقطه. فقيل له: لم سجدت قبل أن تلقط ثوبك وكادت الريح أن تبعده فقال أبو الغصين: لو كنت مرتديا الثوب لوقعت على الأرض أفلا أسجد شكرا لله على نجاتي. |
|