تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نوادر الرياح

استراحة
الأثنين 30-3-2009م
سلامة

ذكر ابن الجوزي أن صديقين سافرا في سفينة فلما صارت في عرض البحر هبت ريح قوية كادت أن تقلب السفينة.‏

فقال أحدهما: هلكنا إن اشتدت الريح.‏

فقال الثاني: سنسلم إن شاء الله.‏

فقال الأول: لا تقل سلمنا حتى نصل إلى مقصدنا.‏

رعشة‏

ذكر القاضي أبو الحسن بن عباس أنه وقف على جسر في يوم شديد الريح، فإذا برجل مسافر يكتب رسالة وهو واقف في زورق يكتب في رقعة.‏

فقال له القاضي : هلا جلست وكتبت.‏

فقال الرجل: أريد أن أبعث رسالة إلى أبي أخبره عن وصولي، وهو شيخ مسن يداه ترتعشان، فتعمدت الوقوف هنا لتحكك الريح الزورق فيجيء خطي مرتعشا ليحسن أبي قراءتها.‏

نجاة فطلاق‏

روي أن جماعة ركبوا البحر ومعهم رجل مغفل، فأصابتهم ريح شديدة يئسوا معها من الحياة فأعتق كل واحد منهم مملوكا أو مملوكة.‏

فقيل لذلك الرجل: ألا تشكر الله على نجاتك، وتحرر واحدا ممن في بيتك.‏

فقال الرجل ليس عندي مملوك، ولكن امرأتي طالق، شكرا للمولى.‏

سلم من السقوط‏

من النوادر الشهيرة عن أبي الغصين (جحا) أنه كان على سطح بيته ينشر ثوبه فهبت ريح شديدة أوقعت الثوب، فنزل وسجد، ثم ركض خلف الثوب ليلتقطه.‏

فقيل له: لم سجدت قبل أن تلقط ثوبك وكادت الريح أن تبعده‏

فقال أبو الغصين: لو كنت مرتديا الثوب لوقعت على الأرض أفلا أسجد شكرا لله على نجاتي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية