|
استراحة ولاسيما اقتراحه بإبرام اتفاق صلح مع الحلفاء في تموز 1944 من أجل حشد القوى وتركيزها للتصدي للهجوم الروسي، وقد ظل مخلصا للفوهرر الذي أعجب به أيما إعجاب، والذي بحث لديه عن الشهرة حتى النهاية، وإخلاصه الشديد لزعيمه لم يجعل من رومل الوطني الاشتراكي فحسب بالمعنى الايديولوجي بل كان عسكريا يمتلك شجاعة استثنائية، كشف عنها خلال الحرب العالمية الأولى، وقد حظي عقب انتصاره على الانكليز في الصحراء الليبية باعتراف هتلر بعبقريته ورأى فيه الجندي الالماني المثالي، استحق عليه لقب (فيلد مارشال)، وكذلك لم يخف الزعيم البريطاني تشرشل إعجابه به إذ رأى فيه الزعيم العظيم والنزيه، وهذا ما عزز من مكانته عقب الحرب. وقد ادرك رومل عقب انزال النورماندي في السادس من شهر حزيران ١944 أن المانيا قد خسرت حربها على الجبهة الغربية وثمة من اكد أن رومل كان مستعدا لدعم أي انقلاب ضد هتلر والمشاركة في تشكيل حكومة المانيا لما بعد النازية. ولكن يشير الباحث أن رومل ظل يعتبر الولاء لزعيمه أمرا مقدسا، ولكن هذا لم يمنع هتلر من الشك بخيانته له، عقب الانقلاب الشهير الذي قاده الجنرال ستوفنبرغ ضد هتلر. وطلب منه حينذاك الانتحار بالتستر خلف حادث، كي لا تتشوه صورته امام الشعب الالماني الذي اعتبره (رمزا وطنيا) وأطاع رومل زعيمه، وفي 13 تشرين الأول 1944 ابتلع حبوباً من مادة السيانور السامة، بعدما ودع زوجته وابنه مانفرد، فكان انتحار على الطريقة الرومانية لرجل لم يتخل البتة عن اخلاصه لألمانيا. |
|