تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مـن دمشق إلى الدوحة.. مـــرة أخــرى

الدوحة
الافتتاحية
الأثنين 30-3-2009م
بقلم رئيس التحرير: أسـعد عبـود

رفض العرب الابتزاز ومحاولات التعطيل.

مرة ثانية تنتصر القمة.. ولكم في دمشق أسوة يا أولي الألباب.‏

كل الظروف مؤاتية لتكون قمة «متميزة»..‏

بماذا يمكن أن تتميز؟!‏

ببيان .. أم بقرار.. أم..؟ ومن الذي سينفذ؟!‏

لقد مررنا من الزمن الصعب.. وها نحن قادرون أن نجتمع على بيان أو قرار أو حتى نداء.. ومنذ البدء لم نشارك بصناعة أوهام حول ما يمكن أن تفعله القمة، ولا بإحباطات حول ما الذي يستحيل أن يكون، أو يصعب أن يكون؟.‏

لقد انتصرت مداولات المندوبين الدائمين ووزراء الخارجية العرب للمصلحة العربية، وسيتوج القادة اليوم هذا الانتصار،ليس فقط بتصديق البيانات المعدة.. بل بالحوار حول مواضيع محالة إليهم من خارج جدول الأعمال.‏

وما وصلت إليه مشاريع البيانات والقرارات استوجب طويل الحوار وهدوء المواقف:‏

1- جمع الشمل العربي والتصالح والتضامن على الثوابت.‏

2- الوضوح في مواجهة الممارسات الإسرائيلية في الأرض المحتلة.‏

لانقول: إن المصالحات العربية أصبحت فعلاً منجزاً.. بل نؤكد أن الأجواء العامة المحيطة بالقمة وقبلها وبعدها هي أجواء تصالح، أجواء ساهمت سورية في صنعها بل كانت في المقدمة.. ومشت إليها بخطا وثيقة متتابعة منذ قمة دمشق..فلم ترفض فكرة لجمع الشمل، ولا أغمضت عيناً عن حق ينتهك.‏

أجواء المصالحة ستستمر.. وهي أجواء حوار دائم، تقدم القمة حلقة في سلسلته التي بدأت منذ أعلنت سورية قمة دمشق قمة للتضامن العربي..‏

ولن تكون قمة الدوحة موعداً لسورية لتخفيف الأعباء والاستراحة.. بل هي محطة لتأكيد التوجهات التي قادت العمل السياسي فيها من ثلاثة محاور:‏

1- التضامن العربي.‏

2- تأكيد الموقف الواحد من القضايا المصيرية والمصالح العليا للأمة.‏

3- استخدام الحوار لإدارة الخلافات حول كل ما عدا ذلك.‏

قمة الدوحة التي تفتتح اليوم هي انتصار فعلي، إذ يؤكد العرب قدرتهم على تجاوز القوى التي يهمها كثيراً ألا يجتمع العرب.‏

ها نحن معاً.. فليكن البساط المفتوح.. ولتكن الإرادة في إعطاء مصالح الأمة حقها إلى جانب المصالح القطرية والوطنية. a-abboud@scs-net.org

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية