|
الدوحة ويلقي السيد الرئيس كلمة في الجلسة الافتتاحية، كما يسلم سيادته رئاسة القمة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر. وتناقش القمة أهم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الوضع في قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي الغاشم عليه وضرورة رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع وفتح جميع المعابر اضافة الى تعزيز جهود المصالحة العربية ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير وتأكيد دعم سورية في استعادة الجولان المحتل. وتبحث القمة أيضا موضوعات العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبلورة موقف موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية اضافة الى الاوضاع في العراق والصومال وموريتانيا وجمهورية جزر القمر المتحدة ومواضيع أخرى تهم الدول العربية وخاصة ما يتعلق منها باللغة العربية والتكامل بين الاعلام والاتصالات. وكانت قمة دمشق في دورتها العشرين التي عقدت في التاسع والعشرين والثلاثين من شهر آذار من العام الماضي قمة للتضامن العربي وتوحيد الرؤى والمواقف العربية لمواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية حيث اكدت تضامن الدول العربية الكامل مع سورية ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة ضدهما واعتبار أي اعتداء عليهما اعتداء على الامة العربية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات. كما اكدت قمة دمشق ضرورة العمل على احلال السلام الشامل في الشرق الاوسط استنادا الى قرارات الشرعية الدولية والارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد ومواصلة تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لتأمين حق تقرير المصير واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس وتأكيد حق العودة واعتبار جرائم اسرائيل في غزة بمثابة جرائم حرب والدعوة الى الانسحاب الاسرائيلي من الجولان السوري المحتل ومما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة، وأن استمرار المبادرة العربية مرتبط بتحقيق اسرائيل لالتزاماتها في عملية السلام. وجددت قمة دمشق تأكيد ادانة الارهاب والتصدي له والزام اسرائيل بمعاهدة منع الاسلحة النووية والانضمام الفوري لمعاهدة الحد من الانتشار النووي والعمل على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وتأكيد حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية. كما أكدت قمة دمشق ضرورة الوقوف بوجه الحملات السياسية والضغوط الاقتصادية على الدول العربية ودعم مشروعات التكامل العربي لانجاح السوق العربية المشتركة والحفاظ على وحدة العراق والسودان والصومال وجزر القمر المتحدة. وتوجت فترة رئاسة سورية للقمة ببدء المصالحة العربية والسعي للتغلب على الخلافات التي شهدتها الساحة العربية خلال المرحلة الماضية بهدف تفعيل العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن العربي والارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية للقيام بواجباتها تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية حيث أكد الرئيس الاسد ضرورة العمل باستمرار على حل الخلافات العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الاساسية التي تواجه الامة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. أمير قطر يلتقي كي مون هذا وقد استعرض الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أمس مع بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في دورتها الحادية والعشرين التي ستعقد في الدوحة اليوم وعلاقات التعاون بين قطر والمنظمة الدولية. الأشعل : الرئيس الأسد أعطى الحل للسيطرة على الخلافات العربية من جانبه قال عبد الله الاشعل خبير القانون الدولي ان الرئيس بشار الأسد عندما تحدث في ختام مؤتمر قمة الرياض عن ضرورة أن يمارس العرب ادارة الخلافات العربية عوضا عن تأزم العلاقات فيما بينهم كان يطالب برفع السقف بالنسبة للواقع السياسي العربي في اطار السيطرة على الخلافات العربية. وأضاف الاشعل في حديث لاذاعة لندن ان الحل هو أن تتدرب الانظمة العربية على كيفية الاختلاف بالمواقف فيما بينها وادارة هذا الاختلاف من دون الانجرار نحو التنازع والخلاف من الناحية العلمية والسياسية. البطريرك لحام: الارتقاء بالعلاقات العربية من جانب آخر قال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك: ان تجاوز المصالح الاقليمية وتحقيق الوحدة العربية هو السبيل لضمان مستقبل مشرق للعالم العربي يلبي تطلعات الاجيال القادمة. واعرب البطريرك لحام في رسالة وجهها الى القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة عن امله بان ترتقي العلاقات العربية الى أعلى مستويات التعاون والود داعيا الى التضامن العربي وضرورة العمل على تحقيق المصالحة العربية لأنها أساس السلام والازدهار في المنطقة. كما اوضح البطريرك لحام انه لابد للدول العربية من ان تجمع كلمتها وتوحدها في سبيل مستقبل السلام في فلسطين والتخفيف من آلام الشعب العراقي والوضع المأساوي الذي يعيشه وايجاد الحلول لباقي الازمات المجتمعية التي تشكل تحديا امام تقدم وازدهار المجتمع العربي. وختم البطريرك لحام رسالته بتأكيد ان السلام اليوم هو التحدي الاكبر والنصر الحقيقي والضمانة لمستقبل الحرية والكرامة والتقدم والامان لابناء الامة مسلمين ومسيحيين. بن حلي : دعم السودان من جانب آخر قال احمد بن حلي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ان هناك تضامنا حقيقيا واجماعا واضحا في اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيرا للقمة العربية على دعم الموقف السوداني من مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس عمر البشير. واضاف بن حلي في حديث لقناة الجزيرة امس ان المشاركين في اجتماع وزراء الخارجية العرب عبروا عن رفضهم لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس البشير مشيرا الى ان هذه القضية سيكون لها النصيب الاكبر في اجتماعات القادة العرب في قمة الدوحة اليوم. القربي: رفض التعامل مع قرار الجنائية من جهة أخرى قال أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني ان القرار العربي واضح ومحدد تجاه رفض التعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. واوضح القربي في حديث لقناة الجزيرة الليلة الماضية ان الدول العربية بدأت بتنفيذ الاجراءات الهادفة لوقف قرار المحكمة الجنائية الدولية وفقاً للمادة 16 من قانون المحكمة ذاتها مشيراً الى كثافة التحركات الدبلوماسية والسياسية بالتعاون مع دول الاتحاد الافريقي لتحقيق ذلك. |
|