|
ع.المكشوف وكيف سيكون حال عشرات آلاف العاملين,وأسرهم فيما لو توقفت المشاريع العمرانية, وتراجعت المهن والصناعات المرتبطة بنشاطات البناء والعمران?. وكيف ينظر أصحاب القرار لإمكانية تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمواءمة بين نسب النمو وضمان تشغيل الأعداد المتزايدة للعاملين الذين تلفظهم حالات الكساد خارج سوق العمل, فيراكمون مشكلات إضافية تعجز الحلول الاقتصادية عن إيجاد مخارج ناجعة وسريعة لها, في ظل محدودية مصادر الدخل, والتهديد بتراجعها في مواجهة التزايد السكاني الطبيعي. ليست المشكلة بهذه القتامة ولكن الأحاديث والتحليلات التي أعقبت زيادة سعر الاسمنت الأسود بحدود 55% تنذر بمشكلة اقتصادية وأزمة قد تلقي بظلالها على امتداد البلد. أحد المقاولين قال: إنه سيضطر لتوقيف أكثر من خمسة آلاف عامل تفادياً لخسائر تقدر بعشرات الملايين في مشاريع لا تتجاوز قيمتها المليار ليرة ومقاول آخر سيخفض عدد عماله إلى العشر للسبب ذاته ,وثالث أوضح أن المشاريع الحكومية التي ينفذها لشركات الإنشاءات الحكومية الرسمية سوف تتوقف لإنه غير قادر على مواجهة الخسائر المحتملة. وإن كانت الحكومة ستأخذ بالاهتمام تلك الزيادة وتعوض على شركات القطاع العام, فإن مقاولي الباطن وهم من القطاع الخاص لن يستفيدوا من هذه الميزة التي أصبحت حقاً للقطاع العام, ويحرم منها القطاع الخاص, في حين يعاملان ذات المعاملة وبفارق إعفاء القطاع الخاص من كل التأمينات. فهل لدى الحكومة حل?. وهل يستوي النظر بهذه الطريقة.?. |
|