|
عواصم في ظل ضغط أوروبي امريكي كبير على طهران للحصول على مزيد من التنازلات تجاه برنامجها النووي ورغم ان ايران اعلنت استعدادها لفتح منشآتها النووية امام التفتيش النووي بشروط الا ان السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون المح إلى أن تأجيل القيام بعمل ضد القدرات النووية الإيرانية المشتبه بها ليس جيدا, مشيرا إلى أن التأجيل يسمح لطهران بزيادة معرفتها بتخصيب اليورانيوم. وقال بولتون في حديث للصحفيين أمس بنيويورك إن الولايات المتحدة والمفاوضين الأوروبيين يفكرون في القيام بعدد من الخطوات التي لم يكشف النقاب عنها. تأتي هذه التصريحات في ظل الحل الوسط الذي تم التوصل إليه في الرابع من الشهر الجاري, بتحويل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية النزاع الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بحلول السادس من آذار المقبل. وفي المعركة النووية الإيرانية سياسيا تباينت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بين التشدد واللغة السياسية, فقد قال رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة بطهران إن التكنولوجيا النووية خطنا الأحمر ولن نتخلى أبدا عن حقنا المشروع في هذه التكنولوجيا . وحذر الغرب من تجاوز هذا الخط الأحمر, وقال إنهم (الغرب) يحاولون تخويفنا بفزاعة تدعى مجلس الأمن.. لسنا مذعورين... ستلحق بهم أضرار أكبر مما تلحق بإيران إذا تصرفوا بحماقة . وكان بيان وزع في السفارة الايرانية بباريس قد اكد أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لعرض البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي على برلمانها للتصديق عليه بشروط, أهمها السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم على نطاق محدود. وربط البيان العرض الجديد بقبول الغرب استخدامها أجهزة طرد حديثة اقترحها علماء أميركيون وبريطانيون تسمح فقط بتخصيب محدود . ولم يتضح على الفور سبب إصدار السفارة البيان بدلا من مسؤولين بطهران. وتعطي مصادقة إيران على البروتوكول الإضافي -وهو مطلب غربي- الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطات أكبر للقيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية المشتبه بها. هذا ورحب وزير الخارجيه الايراني منوشهر متقي باقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن السماح بتخصيب اليورانيوم في ايران بصورة محدودة واعتبر هذا الاقتراح بأنه خطوة الى الامام . وأضاف متقي اننا على استعداد للتفاوض والحوار لكي نصل الى صيغة شاملة مع اصدقائنا في كيفية تنفيذ هذا الاقتراح . وحول اقتراح وزيرة خارجية اميركا كوندوليزا رايس لتخصيص اموال تحت عنوان مايسمى دعم الديمقراطية في ايران نصح متقي رايس ان تدرس ماضي زملائها موضحا ان اميركا لها ماض طويل وملف ضخم في التدخل بشؤون الشعوب. واكد ان الرجوع الى ماضي الاميركيين يثبت عدم جدوى هذه الاعمال مضيفا بأننا ننصحهم ان ينفقوا هذه الاموال على امور اكثر اهمية . والى ذلك اعلن مقرر لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني كاظم جلالي ان وفدا يمثل لجنة الامن القومي في المجلس سيقوم بجولة تشمل الدول الاعضاء في مجلس الامن باستثناء الولايات المتحدة وذلك بهدف اجراء مباحثات بخصوص ملف ايران النووي. وقد اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس عن ارتياحه للمحادثات الايرانية الروسية . واضاف انه مقتنع بان ايران ستستغل المفاوضات في موسكو والفترة الممتدة بين اليوم واذار كي تتبنى التدابير الضرورية المتعلقة بتقديم ضمانة حول الاهداف السلمية فقط لبرنامجها النووي. وفي هافانا دعت كوبا وايران الى حظر كامل لاسلحة الدمار الشامل وطالبتا المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ اجراءات ملموسة في هذا الصدد و الى احترام حق الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية ذات الاستخدامات السلمية . وبصدد التهديدات الامريكية لايران اعلن اسقف كانتربري روان ويليامز رئيس الكنيسة الانغليكانية امس الاول معارضته لاي مغامرة عسكرية غربية محتملة ضد ايران املاً الا يتورط الغرب في مغامرة عسكرية جديدة ومكلفة وغير معروفة العواقب في ايران. |
|