|
لوفيغارو لكنها قادرة على تدمير خلايا سرطانية أكبر حجماً منها بخمس إلى عشر مرات بمجرد تلامسها معها. ونشر هذا الاكتشاف على موقع الانترنت Nature Medicine. يقدم الباحثون هذه الفرضية باعتبارها ظاهرة يمكن أن تكون موجودة لدى الإنسان ما يساعد في صنع أدوية جديدة مدمرة للخلايا السرطانية. ولقد جاءت هذه الأبحاث ثمرة التعاون بين معهد غوستاف روسي, (اينسرم) وجامعة باريس الأولى, تحت إدارة البروفيسور لورانس زيتفوجيل. قبل عدة سنوات, اهتم العلماء بشكل خاص بالخلايا المتفرعة المناعية, التي تعمل بشكل واسع على تأمين الحماية ضد الهجمات المختلفة والمتعددة, أطلق عليها الخلايا المتفرعة لأن لها امتدادات داخلية دقيقة جداً. وهذه الخلايا متواجدة في الطحال, الكبد, التوتة(غدة صماء موجودة قرب قاعدة العنق), الغدد اللمفاوية وفي نقي العظام, مهمة هذه الخلايا تدريب الكريات اللمفاوية T بالدفاع عن العضو المعني من الفيروسات والبكتريات والطفيليات الأخرى, وأيضاً ضد خلايا ورمية محتملة. تتلقف هذه الخلايا المتفرغة المولدات المضادة في الجلد والغشاء المخاطي, ثم تهاجر نحو الليمفا(أخلاط صفراء تنتقل مع الكريات البيضاء في الأوعية اللمفاوية) ومن بعدها تتجه نحو الغدد اللمفاوية حيث تتواجد الكريات اللمفاويةT وهنا تصبح جاهزة للتعلم(أو لتلقف المعلومات). فيما بعد تتورط الكريات اللمفاوية في الدورة الدموية الوريدية وتدور مع هذه الدورات. عند أبسط تنبيه تجتاز الكريات اللمفاوية الحاجز (الخلوي) وتتجه نحو النسيج المتعرض للهجوم وتقضي على الخلايا المصابة أو الورمية. لكن في هذه الحالة تحديداً, اكتشف الباحثون نموذجاً جديداً لخلايا متفرعة صغيرة جداً لا تتعدى ال15 إلى 6 ميكرون أطلق عليها تسمية IKDC وهي قادرة على قتل الخلايا الورمية مباشرة, دون المرور بالمرحلة الوسيطة للكريات اللمفاوية T. يقول البروفيسور زيتفوجيل:(لاحظنا وجود ورم غدي سرطاني في قولون الفئران المصابة, ووجدنا أن هذه الخلايا الصغيرة المتفرعة IKDC قادرة على الهجرة تفضيلياً نحو منطقة الورم, ورشحها جيداً وتدميرها بسرعة كبرى, وذلك خلال أربع ساعات بعد قيامها بنشاط كبير على هذه الخلايا السرطانية الكبيرة). فرضية أن الخلايا المتفرعة القادرة على التدمير المباشر للخلايا الورمية المسماة IKDC موجودة لدى الإنسان ستشكل مصدر أمل كبير في بحوث السرطان.إذاً قد تتطلب هذه الدراسة القدرة على مطابقتها عالمين صعوبة هذا العلاج لأن عدد هذه الخلايا الصغيرة قليلاً جداً ويأمل الباحثون أن يساعد تركيب غليفيك مع انترليكين على تزايد IKDC لدى الإنسان. من هذه الرؤية, ستبدأ أبحاث اعتيادية قريباً على مريضات مصابات بسرطان المبيض خضعن للمعالجة الكيماوية, وعلى مرضى مصابين بسرطان معدي- معوي خضعوا لدواء غليفيك. آملين أن تنجذب هذه الخلايا القاتلة IKDG إلى وسط الورم وتدمره. دراسة الجهاز المناعي هو أحد أكبر المحاور الاستراتيجية للأبحاث في مركز غوستاف- روسي وكذلك في مركز كانسيروبول. ونأمل أن نعرف بشكل أفضل آليات الجينات السرطانية لنتمكن من التوصل إلى علاجات جديدة. |
|