|
أروقة محلية يؤكد مجدداً الخطوات الايجابية للوزارة والجهود المبذولة بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة لليونيسف والغوث والشركاء المحليين في توفير الرعاية الصحية الكاملة للأطفال وحمايتهم من الأمراض الخطرة ، ويُثبت أن القطاع الصحي الوطني ماض في تأمين وتوفير الخدمات الصحية المجانية ،رغم الظروف الصعبة من عمر الأزمة والضغوطات والتحديات الكبيرة التي تواجه البلاد. ولعل ما هو أبعد من الهدف في الحملة التقييم الواضح لأداء حملات التلقيح السابقة والإجراءات الدقيقة والشروط الصارمة لنقل وحفظ اللقاحات في المناطق التي لا يوجد فيها مراكز صحية ثابتة ، مما يُشكل استمرارية ناجحة ومتابعة دؤوبة لمنع أي إصابة شلل، ويدل على تطويق وقطع سريان شلل الأطفال بفضل الحملات التي تصب في مجملها في تعزيز مناعة الأطفال وضمان النمو السليم للطفولة ووقايتها من الأمراض وتطويقها. وعلى أهمية نجاح حملات التلقيح الوطنية في تعزيز مناعة الطفل يعول على تعاون الأهل في اصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية والنقاط الطبية والفرق الجوالة لإعطائهم اللقاحات المضادة للشلل المستوردة من أفضل الأنواع ومن كبريات الشركات الموثوقة وضمن أفضل معايير الجودة المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن أن التشاركية بين وزارة الصحة والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية تسهم بنجاح الحملات في التوعية والتثقيف الصحي ضد المرض. والأهم في كل الأحوال، التعاون الوثيق مع الجهات المعنية الهادف إلى تعرية وكشف زيف الأكاذيب الخارجية المضللة حول مأمونية جرعات اللقاح وتشويه الواقع الصحي في سورية وما توفره المراكز الصحية الموزعة على كامل المساحة الجغرافية وتصل أبعد نقطة من الريف السوري من خلال خدمات اللقاح والخدمات العلاجية المجانية في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات لحرماننا من مظلة العلاج المجاني الذي يشهد رغم الحصار الظالم التزاماً صريحاً برفع سقف خدماته للمرضى على نطاق أوسع بدءاً من اللقاحات المتاحة والمتوافرة وانتهاء بالعمليات الجراحية النوعية المقدمة. |
|