|
|
الصفحة الأولى هذا ما قاله زبغنيو بريجينسكي أمام مجلس الشيوخ الأميركي منذ أيام قليلة رداً على سؤال السيناتور جاك ريد، ومن يعرف بريجينسكي هذا يعرف تماماً الطريقة الذكية والجلية وغير المبالية التي تنتعل بها الولايات المتحدة الأميركية عادة أياً من حلفائها وأذيالها المتعددة في المنطقة العربية ساعة تشاء وتخلعه ساعة تشاء من غير أن تقول «سواء أعجبنا أم لا»؟ هــا هنا نـــدٌّ يعجزهم، لا يعجبه ما يفعله الأميركيون وما يقولونه!.. وإلا فكيف لبريجينسكي أن يطرق الرأس ويتمتم: «إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية كانت ومنذ البداية خاطئة وبعيدة عن الصواب»؟ يضيف الرجل قائلاً: «لست واثقاً إذا ما كنا نعلم ما نفعله عندما أطلقنا التصريحات حول إسقاط النظام في سورية»! الاستراتيجي الكبير والذائع الصيت الذي لطالما رسم بيديه وعينيه رقع الشطرنج السياسية الكبرى وألعابها حول العالم وفي ما وراء البحار، يتساءل بشك وريبة المتمرس في الحكمة السياسية وبعد النظر، عن ماهية العقلنة واحتمالات توافرها أو عدمه في السلوك الأميركي تجاه سورية خلال السنين الأربع الماضية، وعن الانفصام بين الفعل والعقل في ما نطق به الأميركيون وآتوه.. ثم اتهموا الآخرين به! هل يصوب كبير أميركا سياسات صبيتها؟ |
|
