تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مصادر التلوث في حلب..المنشآت الصناعية والمياه الجوفية أولاً!

مراسلون
الاثنين 11/8/2008
فؤاد العجيلي

في ظل الاهتمام العالمي بالبيئة, وما تتضمنه من تنوع حيوي وبيولوجي توسع نطاق عمل المنظمات والهيئات البيئية ليس في مجال التثقيف والتوعية فحسب, بل امتد ليشمل الدور الرقابي المباشر...

ومن هذا المنطلق - وكما يؤكد المهندس أحمد حسام مخللاتي مدير شؤون البيئة في محافظة حلب, أن المديرية تمارس عدة مهام من خلال أدائها لعملها, حيث يأتي في مقدمة هذه المهام:‏

- مراقبة النشاطات ذات التأثر البيئي لدى كافة الجهات.‏

- الإشراف على المخابرالبيئية المعتمدة القائمة في المديرية وتأمين جاهزيتها باستمرار وتدريب العاملين عليها..‏

- حصر ماهو قائم ضمن نطاق المحافظة من المشكلات البيئية المتعلقة بالمياه والأراضي والتنوع الحيوي والهواء والنفايات والسلامة الكيميائية.‏

- المساهمة في الدراسات والأبحاث المتعلقة بسلامة البيئة.‏

إضافة إلى العديد من المهام الأخرى ,ويشير المهندس مخللاتي إلى أنه ورغم ما تقوم به المديرية من مهام, فما زالت هنالك بعض الصعوبات والتحديات التي تواجهها في أدائها لعملها, والتي تشكل بمجملها عقبة أساسية أمام تلك المهام,ومن هذه الصعوبات والتحديات, بل ومن أبرزها:‏

- ضعف التعاون من قبل منشآت القطاع العام وخاصة التابعة لوزارة الصناعة من حيث تطبيق الشروط البيئية في معالجة النفايات السائلة والصلبة والغازية.‏

- عدم وجود محطات معالجة صرف صناعي مركزية للمناطق الصناعية القديمة وكذلك محطات معالجة مياه صرف صحي في الوحدات الإدارية ولاسيما في الريف مع وجود دراسة لمحطة معالجة للمدينة الصناعية في الشيخ نجار.‏

- تلوث نسبة كبيرة من المياه الجوفية والسطحية في المحافظة نتيجة رمي النفايات السائلة والصلبة للمصانع والصرف الزراعي دون معالجة سواء في مجاري الأنهار أو على سطح الأرض, أو في المسطحات المائية, مثل بحيرة الجبول, علماً أن نسبة المنشآت الصناعية التي تم تركيب محطات لها بلغت 85 %, ولكن الإشكالية في متابعة تشغيلها كونها مكلفة...‏

- ضعف مستوى الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع عامة ولاسيما الصناعي, الأمر الذي ينعكس سلباً على عمل المديرية..‏

- انتشار السكن العشوائي والتوزيع الكبير للمنشآت الصناعية خارج المناطق الصناعية على حساب الأراضي الزراعية.‏

كل تلك الصعوبات وغيرها... كما يضيف مدير الشؤون البيئية في حلب... تؤدي إلى تراكم المشكلات والتي بدورها تنذر بتهديد سلامة البيئة عامة والإنسان بشكل خاص كونه العنصر الهام في المسألة البيئية..‏

ولهذا تطالب كافة الجهات في المحافظة بأن تتعاون مع مديرية شؤون البيئة, سواء من الناحية التوعوية والتثقيفية أو من ناحية الرقابة, وتقيد المنشآت والمصانع وكافة الفعاليات بأنظمة وقوانين البيئة, وتنفيذ ما هو مطلوب منها حسب ما تنص عليه المواصفات والمعايير المعتمدة.‏

ojili @gawab.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية