|
من البعيد ومع ذلك ورغم الحاجة الماسة للأبنية الجامعية المناسبة التي تتوفر فيها كافة الشروط المطلوبة في التعليم العالي ...نفاجأ بأن هيئة تخطيط الدولة لم تتعامل مع هذا المشروع الحيوي (التعليمي - التنموي ) بالاهتمام اللازم .. ولا بالجدية المطلوبة, والدليل أنها لم ترصد له المبالغ المالية المطلوبة من قبل وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة تشرين واكتفت بمبلغ بسيط لا يغني ولا يسمن لهذا العام (2008 ) !! أمام هذا القرار غير المبرر والذي تتحمل وزارة التعليم العالي نسبة من مسؤولية اتخاذه بسبب عدم تمكنها من إقناع هيئة تخطيط الدولة عبر رئاسة الحكومة -كما يبدو ... لم تتم المباشرة الفعلية بتسوية الأرض المستملكة ولا بمشروع البنى التحتية في القسم الجنوبي والذي يفترض ألا نباشر به بعد هذا التأخير إلا بعد انتهاء موسم الزيتون الحالي .. ولم يتم الانتهاء من دراسة مباني الكليات الجامعية ومرافقها .. وبالتالي نخشى ويخشى كل أبناء طرطوس أن يبقى مشروعهم التنموي خارج دائرة الاهتمام لعدة سنوات قادمة .. مع ما يرافق ذلك من انعكاسات سلبية على الطلاب والكليات المفتتحة أو المحدثة ولم تفتتح ... وعلى فرع الجامعة المحدث .. وعلى موضوع إحداث الجامعة الحكومية المنتظرة منذ زمن طويل وتدارك الخلل القائم يقضي اتخاذ جملة قرارات وخطوات بهذا الخصوص اليوم قبل الغد .. أهمها .. صرف قيم الأراضي المستملكة لأصحابها مع بداية العام القادم .. وتخصيص كتلة مالية كبيرة في موازنة جامعة تشرين لعام 2009 لصالح مشروع البنى التحتية .. ومباني الكليات .. وعلى التوازي الإسراع بإنجاز الدراسات المطلوبة قبل نهاية العام الحالي .. وتحسين ظروف المباني الحالية (المؤقتة ) للكليات المفتتحة ... وافتتاح الكليات المحدثة في مقرات مؤقتة مناسبة ريثما تنجز مباني الجامعة وكلياتها .. وافتتاح فرع لجامعة تشرين في طرطوس قبل بداية العام الدراسي (2008- 2009 ) للمتابعة الجادة لكل ما سبق .. وتمهيدا لإحداث الجامعة الحكومية المنتظرة .. فهلا فعلنا ? أم أننا سندخل مرحلة جديدة من برودة الدم والتسويف ..والتأخير ? althawra .tr@ mail.sy |
|