|
طرطوس وأوضح الشعيبي خلال الندوة الحوارية التي جرت مع انطلاق فعاليات مهرجان حصين البحر الثقافي أن نتائج الحرب فرضت واقعاً جديداً في المنطقة إما حرباً جديدة وإما مفاوضات سلمية وأن الأشهر القادمة ستشهد تطوراً جذرياً وستتربع سورية على العرش مشيراً إلى انهيار المذهب العسكري الصهيوني وهذا ما دفع اسرائيل للهاث لإجراء مفاوضات سلمية غير مباشرة مع سورية عبر الوسيط التركي. ونوه الشعيبي إلى أن العالم تغير من حكم القطبين العملاقين إلى حكم العالم والتحكم به من قبل قطب واحد (الولايات المتحدة الأميركية) التي فرضت نظرية جديدة على الدول وشعوب العالم وفحوى هذه النظرية السيطرة التامة على مؤسسات الأمم المتحدة والتحكم في اتخاذ القرارات وتسييسها ووضع الفيتو حصرياً بيدها والسعي لإلغاء سيادة الدول من خلال التدخل في شؤونها الداخلية ومحاربة حركات التحرر ونهج المقاومة والمناعة وتصنيفها تحت لائحة الارهاب واللجوء إلى القتل المستهدف والاغتيال السياسي خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي رأت فيها أمريكا مرتعاً لتمارس فيه حروبها وتشظية شعوبها وتقسيمها طائفياً وعشائرياً ودينياً فكان العراق أولى ضحاياها. أما الامتناع عن ضرب ايران فلأن أمريكا لا تضرب بلداً قوياً يمتلك اقتصاداً متيناً وقوة عسكرية ضاربة ناهيك بسلاح النفط الذي تهدد به ايران وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن اغلاق مضيق هرمز وحده يكفي ليصل سعر برميل النفط إلى 700 دولار وأكثر كما لجأت أمريكا إلى سياسة الصدم والترويع الصدم لأوروبا والترويع لشعوب الشرق الأوسط وفي هذا الخضم وقفت سورية رئيساً وشعباً في وجه المخططات الأميركية في المنطقة وشكلت مع المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق جبهة ممانعة وتصد وقد أثبتت التجارب أن هذه الجبهة أفشلت جميع المخططات الاستعمارية ولقنت الكيان الصهيوني درساً لن ينساه أبداً. |
|