|
رياضة ولعل وصول الفريقين لهذه القمة يؤكد جدارتهما بحمل اللقب لأنهما كان الأفضل فعلاً، حتى يمكن القول إنهما تقاسما الأفضلية بين الذهاب والإياب، فكان الاتحاد بطل الذهاب والكرامة بطل الإياب.. وبصراحة نقول إنه من المؤسف أن يكون هناك خاسر في مباراة الغد... فاصلة ومبرراتها
استغربت الجماهير وحتى أوساط اللعبة إقامة المباراة الفاصلة لفض الشراكة وحسم اللقب وهذا الاستغراب يرجع إلى أنها المرة الأولى التي يضطر فيها لحسم البطولة بهذه الطريقة، ففي لوائح المسابقات وقوانين اللعبة هذا البند موجود، ولكن عدم اللجوء إليه جعله يبدو وكأنه اجتهاد آني أو بدعة مبتكرة، وهكذا وبعد أن تساوى الفريقان نقاطاً في نهاية الذهاب والإياب ولكل منهما (52) نقطة، وبعد أن تبادلا الفوز فيما بينهما حيث فاز الاتحاد ذهاباً (2/1) والكرامة إياباً (1/0) كانت المباراة الفاصلة التي قيل فيها الكثير ، واعتبرت لدى البعض ظالمة للاتحاديين لأنهم سجلوا في ملعب منافسهم أهدافاً أكثر، وغير ذلك الكثير مما قيل وسيقال. انتهى الكلام وإلى الملعب وبعدها نحن على بعد ساعات قليلة من المباراة المنتظرة والتي استنفر لها كل من له علاقة، فها هي لاذقية العرب قد استعدت من جميع النواحي لاستقبال الفريقين وجمهورهما حيث ينتظر أن يملأ المدرجات ويصبغها باللونين الأحمر والأزرق وكان لافتاً ذلك الاهتمام بأن يكون الملعب في أحلى حلة، حتى تمنينا أن تكون المباريات الفاصلة في ملاعبنا كثيرة، والحضور الرسمي دائماً حتى يستمر الاهتمام؟! ومع اقتراب ساعة الصفر ينتهي الكلام، فقد جاءت ساعة الجد والكرة الآن في الملعب حيث الكلمة الفصل بين أقدام اللاعبين، ولعل اللافت في الأيام التي سبقت المباراة أن التصريحات النارية والمثيرة كانت نادرة، وهذا يدل على الحذر من جهة لأنه لا أفضلية حقيقية لطرف على آخر، ويدل إيضاً على وعي في إدارة الناديين ومدربيهما في ضرورة عدم إطلاق التصريحات التي تؤدي إلى الحساسية والتوتر اللذين لا مبرر لهما، ونتمنى أن يستمر هذا الأمر في الملعب وعلى المدرجات بين الطرفين، وهنا يأتي دور الإداريين والمدربين، وأيضاً رجال حفظ النظام الذين عليهم بتر أي محاولة شغب أو إساءة قد تشعل شغباً كبيراً لاقدر الله. ونؤكد دور اللاعبين الكبير لأنهم مرآة للجماهير في الملعب، فبقدر ما يكونون ملتزمين بالروح الرياضية، وحريصين على الأداء دون اعتراض أو خشونة بقدر ما تمضي المباراة لتكون قمة بمعنى الكلمة. المنافسة المفتوحة وقد اتسعت دائرة المنافسة لتخرج عن إطار الفريقين، فالجمهور من جهة استعد ليكون التشجيع رائعاً بعد أن عملت روابط المشجعين على لعب دور إيجابي من خلال توحيد اللباس وتأمين حافلات لنقل المشجعين وتقديم تذاكر مجانية وغير ذلك.. كذلك دخل في المنافسة المسؤولون في محافظتي حمص وحلب، فالمحافظان يعملان على تذليل الصعوبات، ويبثان الحماسة في نفوس اللاعبين، ووعدا بمكافآت مجزية لمن يفوز وإن كنا في هذا الأمر نتمنى أن تكون المكافآت خلال الموسم، ودعماً للنادي كله، فهل من المعقول أن تكون المكافآت إلى هذا الحد من الإغراء من أجل مباراة واحدة وإن كانت مهمة، وخاصة أن الأندية عموماً تعاني الشح والحاجة باستمرار وما نتمناه ألا يؤدي هذا التنافس في المكافآت إلى الحساسية والتوتر في المباراة. تكافؤ وحكام وفي آخر الكلام نقول إن المباراة متكافئة واللاعبون مطالبون بتقديم الأفضل الذي يجعل الختام مسكاً، ونذكر بأن المباراة ستكون بقيادة الحكم الدولي محسن بسمة ويساعده كل من فايز الباشا وحمدي القادري ومحمد خير بدر الدين.. |
|