|
البقعة الساخنة كما دعا ميتشل إلى استئناف مفاوضات السلام وانهائها بشكل سريع لتحقيق السلام الشامل ، لكن دعوتي الرئيس الأميركي ومبعوثه الخاص لوقف الاستيطان واستئناف العملية السلمية تحتاجان الى إرادة فاعلة لتحقيقهما على أرض الواقع . فلا يكفي أن يطالب أوباما اسرائيل بوقف الاستيطان ولا يكفي أن يدعو ميتشل لاستئناف المفاوضات بل يحتاج الأمر إلى تنفيذ ذلك على الأرض من خلال اجبار اسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وردعها بالعقوبات الاقتصادية والسياسية إن ظلت تصر على بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة كافة. وإذا بقيت تصريحات المسؤولين الأميركيين تدور حول المطالبات فقط او مجرد التمني من اسرائيل ان تفعل كذا وكذا فإن الصراع سيظل مفتوحاً في المنطقة وستظل العملية السلمية تراوح في مكانها وخصوصاً أن هذه المطالبات الشكلية ترافقها تصريحات لنفس المسؤولين تطيب خاطر اسرائيل وتدافع عن يهوديتها وتؤكد دعمها لأمنها المزعوم وما تصريحات الرئيس أوباما حول العلاقة التي لا تنفصل عراها بين أميركا واسرائيل ببعيدة فقد جاءت في الخطاب ذاته الذي ألقاه الرئيس الأميركي في القاهرة، كما أن تصريحات ميتشل حول بقاء اسرائيل الحليفة المقربة من بلاده ليست بعيدة أيضا بل جاءت خلال لقائه برئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز وبنفس اللحظة التي كان يدعو فيها إلى استئناف العملية السلمية ، وهو ما يشجع اسرائيل على مزيد من التمادي والخروج حتى على السياسة الأميركية ، فهل ينجح ميتشل في جولته القادمة بعد كل هذا ؟! ahmadh @ ureach . com |
|