تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يا نصيب الدعم..

أبجــــد هـــوز
الخميس 11-6-2009م
فواز خيو

دائما كنت مقتنعا أن الحكومة لا عمل لها إلا نحن, وهي تسهر على راحتنا حتى الصباح وتنام حتى المساء, وهي تفكر وتجرب في كل السبل لوصولنا إلى السعادة والنشوة أيضا.

إنها تدرس الآن قضية الدعم ومن يستحقه, في المسودات الموضوعة تقول: إذا كان الزوج والزوجة موظفين ويتقاضيان أكثر من 24 ألف ليرة فلا يستحقان الدعم, إذا كانت الأسرة تملك سيارة سعة محركها أكثر من 1600 سي سي فإنها لا تستحق الدعم, وإذا كانت مصروفات الأسرة على الكهرباء والهاتف أكثر من 3500 ليرة فإنها لا تستحق الدعم, وهناك حديث عن شراء الكماليات وغيرها.‏

أنا أريد أن أساعد الحكومة وأضيف على شروطها: إذا كانت الزوجة تدخن وتضع رجلا فوق رجل فهي مترفة أي ميسورة وبالتالي لا تستحق الدعم, إذا كان الأطفال يشترون كثيرا من الديربي والبوظة فأسرتهم ميسورة ولا تستحق الدعم, إذا كان الزوج يقبل زوجته عندما يستيقظ ويقول لها: صباح الخير يا حبيبتي, فالأسرة ميسورة ولا تستحق الدعم, أما إذا قال الزوج لزوجته: (قومي انقبري حطي فطور) فالأسرة فقيرة وتحتاج الدعم, قضايا كثيرة استطيع أن أدعم الحكومة باقتراحاتي, أحدهم قال: هل الحكومة تعيش خارج البلد حتى لا تعرف ماذا تعمل؟ صار التخبط عادة في كل القوانين التي تصدر, فاتورة الكهرباء مرة 50 ليرة ومرة خمسة آلاف والهاتف مثلها, فعلى ماذا تعتمد في مقاييسها؟ وهل هناك موظف يقبض أكثر من ثلث راتبه, حيث يعيش الموظفون بغالبيتهم على القروض؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية