منعكسات بيئية
من البعيد الخميس11-6-2009 نهلة اسماعيل اختصر الاحتفال بيوم البيئة العالمي ببرامج وندوات وورشات عمل لرفع الوعي في المجتمعات تبين حجم التخريب للبيئة نتيجة التلوث من احتباس حراري وارتفاع في منسوب البحر ونقص في المياه وغيرها ولكن بقي التعامل مع هذا الأمر للحد من الكوارث الطبيعية في التخفيف من التلوث وانبعاث الغازات وغيرها،
اجراءات فردية لا تقدم ولا تؤخر علما أن الآثار الجانبية للتلوث لها منعكسات اخرى غير البيئة وهذه المنعكسات تتجلى واضحة على صحة الانسان ولكن إذا توقفنا مليا حول صحة الانسان نرى ظهور أمراض وانتشار أمراض أخرى،وإن التلوث ليس المصدر الوحيد لظهورها وانتشارها، وإنما أيضا يشارك في ذلك عادات مجتمعية سيئة منها التدخين والذي سجلت الاحصائيات العالمية إصابة نحو 210 ملايين شخص مصاب بالداء الرئوي الانسدادي المزمن بسببه وبسبب التدخين السلبي والذي هو اعتلال رئوي يتميز بانسداد مستمر للطرق الهوائية الرئوية وخطورة هذا المرض أنه مهدد للحياة يتداخل بالتنفس السوي وغير قابل للشفاء بشكل كامل،وغالبا ما يهمل الأطباء تشخيصه علما أنه قابل للعلاج ويمكن الوقاية منه، أقلها وقف التدخين والذي أصبح توقيفه حاجة ملحة وخاصة عند الأجيال الصاعدة الذي نما وعيه مع النرجيلة والدخان فمن النادر أن ترى مقهى في اللاذقية أو في أي محافظة تخلو من مدخني السيجارة أو النرجيلة سواء عند الشباب أو المراهقين أو حتى عند من هم دون سن الثامنة عشرة رغم التعاميم الصادرة بمنع تقديمها لهم في الأماكن العامة ، حيث يقضون الساعات الطويلة وهم ينفثون دخانها لتعبق برائحتها شوارع وزواريب المدن والقرى والأماكن السياحية، ومع انتشار هذه العادة السيئة التي يساهم الأهل في ترويجها لأبنائهم تسجل المنظمات الدولية ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات بداء الرئوي الانسدادي ليصل عددهم عام 20٠5 الى ثلاثة ملايين أي ما يعادل حسب احصائيات دولية 5٪ من مجمل وفيات ذلك العام ، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل الى 30٪ خلال السنوات العشر القادمة فهل نقف مليا عند تلك الاحصائيات ويأخذ الأهل موقفا من التدخين حفاظاً على صحتهم وصحة ابنائهم.
|