تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النكتة..والسامع المتلقي

ساخرة
الخميس 11-6-2009م
دار أمس حوار بيني وبين بعض الأصدقاء على هامش ما نشر في هذه الصفحة حول (فن النكتة) وشروط نجاحها، فقد قال أحدهم: فهمنا ما يتصل براوي النكتة، ولكن ماذا عن السامع المتلقي؟

لاشك في أن الأمر متصل أولاً، بما يمكن أن ندعوه «الاستعداد الفطري» لتذوق النكتة، فلا جدل أن للأمر - فوق هذا الاستعداد المفطور مع الإنسان - علاقة بثقافة المتلقي وذكائه وفهمه الذي ينبغي أن يكون لماحاً كالذكاء، غير أن هذا لا يمنع أن هناك أناساً شبه أميين يتذوقون النكتة، ويضحكون، كما لا يضحك بعض المثقفين أو المتعلمين، فمن هؤلاء من يتساءل بعد انتهاء النكتة بـ «قفلة أو Effect»: وماذا حدث بعد ذلك؟! أو .. هل هذا معقول؟! أو الاكتفاء بالقول: عجيب! ولله في خلقه شؤون.‏

وهناك بين المستمعين من تمر على أذنيه وروحه النكتة، وكأنها خبر من الأخبار ليس جيداً وليس رديئاً، فيسمعها دون أن يصغي إليها، أو كأن فيها شيئاً غير أخلاقي، مخالفاً للأعراف والتقاليد، بل وللذوق أيضاً.‏

ومن المعروف أن كتاب المسرح الكوميديين في الأدب العالمي، قد واجهوا هذه المسألة، وهذا ما سنتحدث عنه في الصفحة التالية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية