|
ساخرة لاشك في أن الأمر متصل أولاً، بما يمكن أن ندعوه «الاستعداد الفطري» لتذوق النكتة، فلا جدل أن للأمر - فوق هذا الاستعداد المفطور مع الإنسان - علاقة بثقافة المتلقي وذكائه وفهمه الذي ينبغي أن يكون لماحاً كالذكاء، غير أن هذا لا يمنع أن هناك أناساً شبه أميين يتذوقون النكتة، ويضحكون، كما لا يضحك بعض المثقفين أو المتعلمين، فمن هؤلاء من يتساءل بعد انتهاء النكتة بـ «قفلة أو Effect»: وماذا حدث بعد ذلك؟! أو .. هل هذا معقول؟! أو الاكتفاء بالقول: عجيب! ولله في خلقه شؤون. وهناك بين المستمعين من تمر على أذنيه وروحه النكتة، وكأنها خبر من الأخبار ليس جيداً وليس رديئاً، فيسمعها دون أن يصغي إليها، أو كأن فيها شيئاً غير أخلاقي، مخالفاً للأعراف والتقاليد، بل وللذوق أيضاً. ومن المعروف أن كتاب المسرح الكوميديين في الأدب العالمي، قد واجهوا هذه المسألة، وهذا ما سنتحدث عنه في الصفحة التالية. |
|