|
تونس ـ سانا وقال محمد العزيز بن عاشور المدير العام للمنظمة .. ان لغة الضاد هى الركيزة الاساسية لذاتنا العربية ورمز هويتنا داعيا الى حماية اللغة العربية وصيانتها من الاخطار المحدقة بها وبخاصة خطر اللغة المهيمنة الانكليزية التي تنذر بسيطرة نمط ثقافي على الثقافات واللغات الاخرى في العالم. وطالب عاشور بضرورة ان يتجاوز دور منظمة الالكسو من التربية الى التنسيق الدولي مع الجهات التي تسعى الى وضع اليات لانقاذ لغاتها القومية في اطار التنوع الثقافي. بدوره قال الدكتور محمود السيد رئيس لجنة التمكين للغة العربية ونائب رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق لمراسل سانا في تونس على هامش الاجتماع.. ان اللغة مؤسسة اجتماعية انسانية وان مسؤولية النهوض بها تقع على كاهل المجتمع بكامله في مختلف مرافقه وقطاعاته انطلاقا من الانتماء الى اللغة الام اللغة العربية الفصيحة والتي هي لغة القرآن الكريم واللغة القومية واللغة التي اسهمت في مسيرة الحضارة البشرية والتي لا تزال الرابطة القومية الموحدة والموحدة على نطاق الوطن العربي. وحذر السيد من التحديات الكبيرة التي تواجهها لغتنا العربية على جميع الصعد ولاسيما في ظل العولمة ذات القطبية الثقافية الواحدة التي تحاول فرض سيطرة لغتها الانكليزية واستبعاد لغات الشعوب الاخرى وتهميشها. وقال السيد .. ان الامم الحية تحرص على لغاتها وتحافظ عليها ولهذا ينبغي على أبناء امتنا العربية ان يصونوا هذا الرابط الجامع وان يعملوا للحفاظ عليه في مختلف المواقع للنهوض بالامة العربية مشيرا الى انه تقدم بورقة عمل الى الاجتماع حصر فيها اسباب تدني مستوى تعليم اللغة العربية ابتداء من المناهج التدريسية وصولا الى طرائق التعليم. من جانبه اوضح احمد الحسين الحسن مدير المكتب الصحفي في رئاسة مجلس الوزراء انه يشارك بورقة بحث توقفت عند بعض مظاهر انحسار اللغة العربية ومزاحمات اللغات الاجنبية واللهجات العامية لها والعوامل التي تؤثر في هذا الانحسار ومنها اوضاع المجتمع العربي السياسية والاقتصادية والثقافية وما تعانيه الامة من تخلف وتجزئة فضلا عن ان التبعية التي نشهدها في المجالات العلمية والتقنية ادت بشكل ما الى انحسار استعمالات اللغة العربية ليس على الصعيد العلمي العالمي فحسب وانما داخل المجتمعات العربية وبين ابنائه. يشار الى ان هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار القمة العربية في دورتها العشرين بدعوة منظمة الالكسو لتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين لتقديم دراسة تستهدف تحديد الاسباب والمسببات في تدني تعليم اللغة العربية واقتراح خطة للتعاون بين الدول العربية في مجال تبادل الخبرات التدريسية في مجال تخصصات اللغة العربية وكيفية الاستفادة من تجارب بعض الدول العربية في طرائق تدريسها. ووضعت دراسة بهذا الشأن سيناقشها الاجتماع على مدى أربعة ايام ليختتم بعد عرض الوثيقة في شكلها النهائي يوم السبت المقبل. |
|