|
آدم هل حقا أن آدم لا يعتذر?! وهل الاعتذار يعتبر انتقاصا?! بالنسبة لآدم فإنه لا يفعل ما يستوجب الاعتذار, فلماذا يعتذر وهو على صواب دائما (وخاصة أنه رجل) لعل البعض من (آدم) يعتبر الأسف انتقاصا من رجولته إلا إن هناك من يعتذر ليخلص نفسه (فقط) من مأزق أو ورطة ما. ولكي تميزي عزيزتي حواء متى يعتذر ( آدم) بصدق يجب أن تلاحظي أن هذه الكلمة عندما تولد على شفتيه ستترافق حتما مع حركات الجسد ومع نبرة الصوت وبالتالي فإنها ستؤدي غرضها (حسب الخبراء النفسيين) بنسبة 93% وبالتالي يمكن تمييز الاعتذار الحقيقي من المزيف وعليه فإن حواء هي الأقدر على معرفة إن كان آدم يعتذر بلسانه فقط أم أن ذلك ينبع مما يختلجه, وربما يرجع آدم عدم اعتذاره لأسباب يعتبرها تبرر له ذلك, فهو يعتبر أن المرأة لا تسامح أبدا, فعندما يفعل شيئا لا يرضيها فهي لن تنسى هذا الموقف أبدا وبالتالي إن الاعتذار أو عدم الاعتذار سيان, كما أنه لو اعتذر عن أي موقف أو كلمة فربما يولد ذلك عند المرأة شعورا أنها هي على حق وستنتظر دائما منه أن يعتذر لها, وهذا يشعرها بالانتصار على الرجل. وأيضا قد لا يعتذر ( فقط) ليجعل المرأة تتحمل أي تصرف منه وليدربها على الصمت والصبر. لكن عزيزي آدم أنت لا تعتذر فقط لكونك رجلا, وحتى لو أخطأت عليك بالاعتذار على الأقل من نفسك فالاعتراف فضيلة والاعتذار سام فأنت تعتذر ولكنك لن تظهر ذلك بحكم رجولتك. واعتذارك هذا لو تساوق مع ذلك فإن الأغلاط لن تتكرر مرة ثانية واعترافك بالخطأ لن ينقص من رجولتك بل سيزيدك قوة ونبلا. |
|