|
أبجد هوز يصدر المدير , و لنقل على سبيل الافتراض أنه مدير الصحة في إحدى المحافظات ( لا على التعيين) , قراراً يقضي بإجراء تنقلات للممرضات المعينات على ملاك مديريته بين الأقسام المختلفة , و على نحو عشوائي . مثلاً : الممرضة التي تعمل في قسم الإسعاف تنقل إلى جناح الجراحة رجال .. و التي تعمل في قسم التوليد تنقل الى جناح العناية المشددة ..,و التي تعمل في قسم الأشعة تنقل إلى الديوان , و التي تعمل في التصوير الطبقي المحوري تنقل الى جناح غسيل الكلاوي .., و هكذا دواليك , و هلمجرا. و ماإن يصدر القرار الذي يتضمن هذه التنقلات , و يبلغ لمن يلزم لأجل تنفيذه , حتى يبدأ موبايل هذا المدير بالرنين , و كذلك أرقامه الأرضية , الداخلية , و الخارجية , فيبدو , أمام نفسه , و زوجته , وأصدقائه , و المنافقين له , و كأنه أهم إنسان موجود على سطح الكرة الأرضية في هذه اللحظة التاريخية !..فهذا اتصال من المسؤول (سين)الذي لم يكن هذا المدير ليحلم بأن يتصل به في يوم من الأيام , يرجوه فيه أن يعيد الممرضة الفلانية إلى القسم الذي كانت تعمل به , لأنها محسوبة عليه .., و هذا اتصال من المسؤول (صاد) يريد ان يتشفع للممرضة العلانية , لأن هذا القرار خرب بيتها إلى ولد ولدها , و هذا اتصال من كذا , و من مذا , و من ..و من .. و من.. بعد مضي خمسة إلى عشرة أيام , يبلغ عدد الاتصالات رقماً أكبر من الأرقام التي يتواضع عليها سجل غينيس , و يصدر المدير نفسه , على ضوء ذلك , قراراً باعادة سبعين إلى تسعين بالمئة من الممرضات اللواتي شملهن القرار الأول إلى حيث كن يعملن سابقاً , و تضطر الممرضات اللواتي ليس لهن موانة على المسؤولين إلى تنفيذ القرار الأول . تكرر هذه التجربة بمعدل ثلاث أو أربع مرات في السنة. و هكذا يبقى هذا المدير على رأس عمله زمناً طويلاً جداً , لأن المسؤولين الذين (يحطون ) المديرين و (يشيلونهم )هم أنفسهم الذين يتصلون بحضرته لأجل الممرضات اللواتي يلذن بهم .ملاحظة: الطريقة مجربة , و مكفولة, و فيها منافع اخرى لا يسمح المقام هنا بذكرها , و لكن القارئ الذكي يلتقطها وهي "طائرة!. merdas@scs-net.org |
|