|
حدث وتعليق اسرائيل حاولت حبس مليون ونصف المليون فلسطيني داخل مساحة ضيقة للغاية وزادت بأن قطعت عنهم الوقود والكهرباء والغذاء والدواء والهدف فضلا عن تركيعهم سياسيا هو دفعهم للتوجه غربا بحيث يعود قطاع غزة في ارتباطه الاداري ومن ثم السياسي الى سيرته الاولى قبل النهوض الوطني الفلسطيني وتشكيل منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني , أي الارتباط مع مصر وذلك لتحقيق عدة أهداف في آن : أولا فصل القطاع عن الضفة بحيث يكون لكل منهما مصير مختلف وثانيا توجيه اللوم الى دولة بعينها وهي مصر بوصفها المسؤولة عن عمليات المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل وتاليا وهو الامر الثالث خلط الاوراق أمام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وادخالها في متاهات ومواجهات ثانوية جديدة بعيدا عن جبهة الصراع مع اسرائيل . ولا شك أن تلافي هذه الافخاخ الاسرائيلية يكمن في العودة الى البوصلة السياسية الصحيحة والتي تضع مسألة السيطرة على المعابر في سياقها الطبيعي بوصفها في هذه المرحلة , أي قبل الوصول الى التحرر والاستقلال, مجرد منافذ لعبور سكان القطاع وتزويدهم باحتياجاتهم الاساسية . وهذا التقويم لا يمكن أن ينهض بطبيعة الحال الا على قاعدة تصحيح العلاقات الفلسطينية الداخلية وتنحية الخلافات التي تخدم تحديدا الأهداف الإسرائيلية وتذلل العقبات أمام تحقيقها . |
|