تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقال ثلاثة قواتيين شاركوا بأحداث مار مخايل.. نصر الله يلتقي سليمان: تحقيق جاد ومحاسبة المسؤولين

بيروت
سانا-وكالات
صفحة أولى
الأربعاء 30/1/2008
ألقى الجيش اللبناني القبض على ثلاثة عناصر تابعين للقوات اللبنانية من الذين شاركوا في عمليات الاعتداء بالقنص خلال أحداث مارمخايل الشياح وذلك في اطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الجريمة في الوقت الذي جدد فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أهمية التحري السريع والجدي ومحاسبة المسؤولين أياً كانوا بعيداً عن الضغوط والتسييس

بينما استنكرت أوساط لبنانية تجاهل فريق السلطة لمطالب العمال بتحسين أوضاعهم محذرة من خطورة ما يجري على الساحة اللبنانية بشكل عام.‏

فقد أكد السيد نصرالله أهمية إجراء تحقيق جدي في الأحداث الدامية التي وقعت في مارمخايل وقال خلال لقائه قائد الجيش العماد ميشال سليمان إن التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة بعيداً عن الضغوطات والمحسوبيات هو الطريق الوحيد لانصاف الشهداء والجرحى وتسكين آلام عائلاتهم متمنياً ان يتم التوصل الى نتيجة خلال فترة قصيرة جداً في حين أكد العماد سليمان ان التحقيق سيكون واضحاً وشفافاً ويحدد المسؤوليات بدقة.‏

وفي هذا السياق حذر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى من خطورة هذه الاحداث وتأثيرها على أمن واستقرار البلاد وأكد وقوفه الى جانب مطالب المحتجين في وجه السلطة الظالمة وأعرب عن دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار والتنبه لما يحاك من مؤامرت لافتاً الى تحلي هذه المؤسسة بالوعي لاحتواء الفتنة.‏

من جانبه استنكر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين تجاهل الفريق الحاكم لمطالب العمال المحتجين بتحسين أوضاعهم وطالب بفتح تحقيق موسع بما جرى ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.‏

من جهته أكد النائب حسن حب الله عضوكتلة الوفاء للمقاومة أن ما جرى هومحاولة لابعاد الجيش عن دوره في حماية الوطن وقال ان الاحتجاجات المطلبية لاتواجه بالقتل والرصاص إلا إذا كان الهدف اثارة الفتنة بينما حمّل النائب عباس هاشم عضو تكتل التغيير والاصلاح فريق السلطة مسؤولية هذه الاحداث وقال على ما يبدو إن المطلوب من الجيش حماية الفريق الحاكم وليس الوطن.‏

الوزير كريم بقرادوني حذّر بدوره من أن عدم معالجة الاحتقان في الشارع اللبناني قد يؤدي الى انفجار الاوضاع مشيراً الى ان الاحتقان السياسي القائم ادى الى احداث الاحد الماضي وأضاف بقرادوني أن ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر كانت الرد على مشروع الفتنة في الوقت الذي أكد فيه الوزيرالسابق وئام وهاب على وجوب الاسراع بالتحقيقات واعلان النتائج سريعاً موضحاً ان وعي المقاومة هو ضابط أساسي لدرء الفوضى والفتنة. على الصعيد ذاته أكد نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله أن المقاومة لن تتخلي عن تحرير أسراها مهما كلفها ذلك من تضحيات.‏

وأضاف قاسم في كلمة له نقلتها قناة المنار امس في احتفال تضامني مع الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية بمناسبة يوم الحرية ان الأسرى لا يمكن أن يتحرروا الا بالمقاومة والعزة ونحن ننطلق لتحرير أسرانا من مبدأ موقعهم الانساني.‏

وحمل قاسم الحكومة اللبنانية غير الشرعية مسؤولية الاحداث الاخيرة التي حصلت في مارمخايل مؤكدا ان الحكومة اللاشرعية فقدت الاحساس بألم اللبنانيين.‏

وطالب قاسم بتحقيق فوري يصل الى نتيجة تكشف الحقائق وتبين اسماء الجناة الحقيقيين في الأحداث المذكورة.‏

وقال قاسم إن التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر هو تفاهم استراتيجي ثابت وان العماد ميشال عون هو المفوض الاول من قبل المعارضة وسنستمر في دعمه حتى الوصول الى حل توافقي.‏

وأوضح قاسم أن المعارضة حققت هدفين الاول منع اسرائيل من الاعتداء على لبنان والاخر منع الوصاية الاميركية علىه.‏

وحول المبادرة العربية قال قاسم إن المعارضة تجاوبت معها على مبدأ التوافق والحوار وعلى مبدأ لا غالب ولا مغلوب.‏

وفي هذا الصدد أكد فايز شكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي ان الفريق الحاكم يتحمل مسؤولية الاحداث التي وقعت يوم الاحد الماضي داعيا اللبنانيين الى ادراك خطورة المؤامرات التي تحاك ضد بلدهم.‏

وطالب شكر بالاسراع في اجراء تحقيق جدي وفاعل من اجل اظهار الحقيقة وكشف المسؤولين عن جريمة بيروت.‏

الى ذلك جدد تكتل التغيير والاصلاح النيابي في لبنان التأكيد على المشاركة الحقيقية العادلة والمتوازنة والتي تضمن العيش المشترك والسلم الأهلي والاستقرار.‏

وحذر التكتل في بيان بعد اجتماعه برئاسة النائب ميشال عون البيان من ان احداث مار مخايل تشكل تهديدا مباشرا للسلم الأهلي والاستقرار العام في لبنان داعيا الى اجراء تحقيق سريع وجدي لتحديد المسؤوليات ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة واطلاع الرأي العام اللبناني على نتائج التحقيقات.‏

وأشار البيان الى ان ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله هي تحصين ضد التأثيرات الخارجية وتؤدي الى عزل الاشكالات المفتعلة عن الواقع .‏

في غضون ذلك وفي اطار التحقيقات الجارية ضبط الجيش اللبناني ثلاثة عناصر تابعين للقوات اللبنانية من الذين شاركوا في عمليات الاعتداء بالقنص على المحتجين وذكرت وسائل الاعلام ان التحقيقات التي يجريها الجيش أدت الى اعتقال ريشار انطونيو والشقيقين غسان وجوزيف شماس وهم من مناصري القوات اللبنانية وأوضحت المصادر أن انطونيو ضبط وبحوزته رشاش وأنه كان في موقع يشرف على منطقة الاحتجاجات, من جانبها نقلت اذاعة النور عن مصادر أمنية أن غسان شماس يعمل في الجمارك ومن أنصار القوات أيضاً وشارك في عمليات القنص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية