|
معاً على الطريق كذلك أظهرت تحقيقات أخرى أن جسما غريبا يحوي كائنات فضائية أيضا , رافق طائرة نفاثة لمدة قصيرة فوق اسكتلندا قبل أيام ثم أقلع عموديا , مثلما كشفت تسجيلات الفيديو أن طبقا طائرا حضر من بعيد احتفالات تنصيب الرئيس أوباما لدقائق قبل أن يرتفع عموديا أيضا !! ثمة سجلات لتدوين الغرائب والرؤى والمشاهد غير المألوفة في معظم دول الغرب, وثمة اهتمام رسمي وحكومي بمثل هذه الغرائب هناك , وإن كانت التحقيقات لم تأت بتفسير لها , أو لواحدة منها على الأقل حتى الآن . غير أنني لا أجد ما هو مستغرب أو مستهجن بمثل هذه الحكايات والمشاهد , ولا أرى في المفارقات التي تحكيها ما يذهل أو يدعو إلى الدهشة , فبلادنا لا تشهد مثلها, ولم يبلغ أحد يوما أنه التقى كائنا فضائيا وحاوره , ذلك أن لدينا كائناتنا الفضائية الخاصة والمختلفة والتي تعج بها يومياتنا من حين إلى آخر , وهي تستحق أن تكون فضائية بامتياز , وترتقي بشكل عمودي أسرع كثيرا مما ترتقي به مثيلاتها في أوروبا وأميركا , وفيها من الدهشة والغرابة ما تعجز عن توفيره أية كائنات أخرى . التقيت كائنا فضائيا منذ مدة قصيرة , ومع أنه مهندس إليكترونيات ويعمل مديرا عاما لإحدى مؤسساتنا العامة , ومع أنه أقر بأن ثمة خطأ وقع في مؤسستهم وتسبب برفع فاتورة صرف الكهرباء في منزلي إلى ما يوازي مئتي ألف ليرة , إلا أنه أصر على شهادة ورقية يخطها مختار الحي بختمه ويراعه وحضور الشهود بعد محضر الشرطة والسين والجيم , ولم يقبل وثيقة صادرة عن كومبيوتر رغم المصادقة عليها وختمها أيضا! وسمعت عن كائن فضائي ثان ومتخصص بقضايا الرقابة والتحقيق , حمل إحدى الموظفات في واحدة من مؤسساتنا العامة مسؤولية عدم استكمال أوراقها الثبوتية حين تعيينها قبل عشر سنوات , فرفع القضية إلى كائن فضائي ثالث متخصص بالعدل والقانون ومقترحا إعادة الأمور إلى نصابها الأصلي .. تحقيقا للعدل والإنصاف , أي إلى إعادة طرد الموظفة من عملها , فما كان من الكائن الفضائي الثالث إلا أن وافق على الفور . هذا عن كائناتنا الفضائية الخاصة بنا , أما عن الارتقاء العمودي لهذه الكائنات وغيرها فحدث ولا حرج , فالارتقاءات العمودية المباغتة والسريعة أكثر من أن تعد أو تحصى , فبعضهم وبراتب عشرة آلاف ليرة فقط , وخلال سنوات قليلة , يرتقي في سماوات الثراء بأسرع من صاروخ بالستي ؟ كيف ؟ لا أدري .. اسألوا المستر غينيس !! |
|