تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قصائـــد

ملحق ثقافي
24/3/2009م
لينا شدود

كما المدن المفتوحة

في مقهى ينوء بزحام‏

تطفو فيه دوائر صخب‏

و دخان.‏

العيون تلهث خلف العيون,‏

و الكؤوس يلد لذّتها‏

جوع قديم.‏

أتابعك كلهفة حرف‏

على سطر حلّق بالكلمات,‏

و أنت تبدّد فيَّ‏

شغب البوح‏

كما المدن المفتوحة‏

على كل الّلغات.‏

لا تقامر بي ..‏

لن أكون‏

المجروحة بصرير البوابات,‏

ولا المنذورة‏

للغوايات.‏

عطرك‏

أنت تأتي خفافاً,‏

وأنا أبالغ بالهديل.‏

بمدّي أقاوم الفتور‏

كي لا يرث غيابك كل الحضور.‏

لن يتبعك ظلي الآن,‏

فظلي حزين,‏

و لو رابضَت المسافات بيننا‏

سيبقى عطرك‏

يتنابض‏

كشهوة أصابعي‏

لذاك الهبوب.‏

تحت النافذة‏

تحت النافذة‏

زرع خطواته و رحل.‏

لحقت به..‏

فمزّقتني ريح.‏

هبّت على السياج‏

عندها تشظّى الزمن بيننا,‏

وتكاثرت تلك التلال.‏

تويج لمَّا اقتربت‏

تنهَّد التويجُ,‏

و بين يديك ارتمى.‏

حفيف‏

لأني في عينيك‏

نسيتُ ابتسامتي..‏

تركتُ لكَ بينَ الأشجارِ‏

حفيفاً..‏

لم أنتبه‏

أنَّ غيمةً .. كانت تنظرُ.‏

ريحٌ لئيمة‏

الرّيح اللّئيمة تدفعُني للغروب,‏

و أنا بي شوق لشروق‏

يبشّرُ نوافذ وحدتي‏

بأنّي سرُّ الوجود.‏

حافية‏

من الزمن المُفضي‏

لبيارتك..‏

سأدخلُ حافية ..‏

لأتعمَّد بطُهر الكلمات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية