|
دمشق ندعم السيد كي مون في موقفه ونعرب عن ذات المشاعر ازاء اجرام «داعش» .. ونتساءل: أين كان ذاك الموقف وتلك المشاعر مما جرى من ذات الاجرام وطال رقاب الابرياء من الشعب السوري؟ اين باتت القرارات الاممية من القضاء على داعش» ومعاقبة داعميه ومموليه والداعمين له؟ أين مجلس الأمن من آلاف الوثائق التي تقدمت بها سورية عن جرائم الارهابيين؟ موقف الامين العام والمنظمة الاممية من الازمة في سورية واجرام المجموعات الارهابية هنا وهناك يضعنا أمام حقيقة جديدة ورؤية اخرى حول ازدواجية المعايير. لطالما كان الحديث عن الكيل بمكيالين يدور في الماضي حول السياسات الأميركية في المنطقة إضافة إلى أن ازدواج المعايير كان صفة حصرية بالسياسات الأميركية حتى صرنا اليوم نجد بعضاً من سياسات ومواقف المسؤولين في الأمم المتحدة ما يمثل «التعبير الأوضح عن الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير بما قد لا ترتكبه الحكومة الأشد وقاحة في العالم التي تمثلها الإدارات الأميركية المتعاقبة حيث تفوقت مواقف بعض مسؤولي الأمم المتحدة مما يجري في سورية على الوقاحة الأميركية في تطبيق ازدواجية المعايير والتهرب من القانون الدولي كمنطلق للمواقف والسياسات. هو النفاق بلبوس الحق.. حين يعبر الامين العام للامم المتحدة عن سخطه والمجتمع الدولي من قيام «داعش» بجز رقبة صحفي اميركي ثان.. كلامنا لا يعني تأييدنا لافعال «داعش» فنحن السوريين اول من ذاق من كأس الاجرام الارهابي.. بل كلامنا دليل استغراب من ردة فعل لرئيس المنظمة الاممية هناك.. وتجاهله جرائم أكبر وأفظع طالت السوريين هنا. |
|