|
نافذة على حدث وإن كان أشد العارفين، بأنه كمن ينفخ في قربة مثقوبة، وثمة من يرش «نفطاً»، على «جرح» الهزيمة، ولكن دون أن يُصمت أبواقه الخليجية، وبين هذا وذاك يمتطي «الاعتدال» صهوة الأحداث، ليعد بما لا يملك، لمن ينتظر الثمن في الميدان. وفي حمأة، حفلة مجون دبلوماسية، غير جامعة، بقي، «العم سام» في لباس المتآمر، وتزنر بالأحجيات المفخخة، والنوايا المبطنة، محكماً زناده، صوب سورية، بانتظار لحظة، لن تأتي، إلا في أحلامه النرجسية، بينما تنكر طوال العمر، بالزي العربي، وقدموا، عرضاً كوميدياً لافتاً، ساخراً في مضمونه، وسفيهاً في مبرراته، وتطوعوا للرقص، على إيقاع، التدخل البري، المشروط بإسقاط سورية، أما المعلوفات الائتلافية، فهي الأخرى، لم تغب عن الحفل، وإن ضمنياً، والذي ارتدت فيه، لبوس «الثورجية»، ووزعت ما سنح لها، من دعوات، لبازار جديد، تحضر له، في المحمية القطرية، حيث التسول والشحاذة، والسمسرة بالدم السوري، على عينك أيها «الربيع العربي». قد يكون، جنون العظمة، هو من يحرك، نوازع أبو سام الهوليودي، ويؤرق مناماته، وقد تكون، جرعات الوهم الزائدة، التي يحقنها، سيادته لـ «الخرف» في مملكة الرمال، أو للواهم في الباب العالي، أو حتى لـ «خليفة المؤمنين» في دولة الخرافة، هي من يدفعهم، إلى الرهان على ذات «النرد» الإرهابي ، وإن أثبت فشله، وعدم جدواه مرات ومرات. هو «الحول» السياسي، و«العقم» الأخلاقي، بأم عينه، وإن تلحف، بـ«سلوفانات» ديمقراطية، وببراقع إنسانية، يبلغ مستوياته الغينيسية، في النظريات التآمرية، حيث لا عين رأت، ولا أذن سمعت، إلا الحفر الملغومة، والتصريحات المسعورة، والعزف على أوتار الشرذمة السورية، ولا شيء سواها، من مبدأ «الضرورات الميدانية، والنوازع الاستعمارية، تبيح المحظورات، والأعراف الأممية». حقاً.. «شر الأميركي، وأعرابه، وائتلافه، وأحراره، ما يضحك»، لا يكلون، من وضع العصي الاستنزافية، في الدواليب التسووية، «المساكين»، فاتهم، أن في سورية أبطالاً، إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا حققوا، وأينما دخلوا حرروا. |
|