|
رؤية .. يبدؤون من الشكل البسيط، بينما تكون بين أيدينا دراسات شبه نهائية للجيل الذي سيلي، الموبايل، أو التاب،.. يقدمون لنا سلم التكنولوجية بذكاء رهيب يخدم سوقه.. التي تدر عليهم الملايين في بضعة أيام ما إن تنزل الأداة إلى السوق حتى تتلقفها الأيدي بشوق رهيب، وتدفع لها أي ثمن، لايهم، المهم أنها أصبحت بحوزتنا.. كما حدث مع الايفون بنسخته السادسة الطويلة والقصيرة.....! لاشك انه بموازاة الدراسات التكنولوجية والتطويرية على تلك الأدوات من أجل تطويرها، فإننا مادة خصبة لدراسات نفسية يجرونها.. تجعلك تتشبث بكل جديد وتبحث عنه بلهفة، لاتعادلها أي لهفة أخرى.. بالطبع هناك من يعزف عن الانخراط في اللعبة التكنولوجية، ولكن كم أعداده.. وهل بإمكان أجيال كاملة استفاقت على وقع التكنولوجيا، أن تعزل نفسها عنها.؟ وحتى لو امتلك البعض إرادة حديدية، هل يؤثر عزوفهم ألن يكونوا هم الخاسرون.؟ وكل شئ بات يسير بموازاتها... تلك الشركات الاستثمارية، التي اتخذت من التكنولوجية، ميدانها، تتفنن بحصارنا...بحيث يبدو الانفلات منها شبه مستحيل، كل شى بات خاضعا للعبتها، ولكنها لعبة من طرف وحيد.. ربما بلادنا العربية منفلتة من قوانين اللعبة الحقيقية، من عائداتها الاستثمارية الكبيرة، من المشاركة في تطويرها.. من اخضاعها لفوائد مهنية عالية المستوى... لازلنا في المرحلة البدائية نعبث بها بعفوية تارة وبفوضى كبيرة تارة أخرى... تاركين للآخرين مهمة تمريرنا إلى أجيال تدهش عقولنا بتطورها..ونلهث خلفها لاقتنائها..! |
|