|
جامعات وان قصص الإصرار التي يرويها طلبة جامعة حماة خير دليل على الارادة الوطنية الصلبة بتحدي الارهاب وقهره، حيث يؤكد الطلبة في كليتي الآداب والحقوق أن مساندة أهلهم وخوفهم على مستقبلهم أكسبهم عزيمة مضاعفة على الالتزام بمتابعة دروسهم والمثابرة على حضور المحاضرات طوال الفصل الدراسي
ومن ثم الدخول إلى الامتحانات بطمأنينة ولم يكن لمكان سكنها البعيد دور بإحباط إرادتها. ولكن تفاقم مشكلة المواصلات وعدم توفرها والانتظار الطويل في الساحات والكراجات والتنقل من منطقة إلى أخرى وصولا إلى الجامعة، وغيرها من مشكلات أصبحت أشد قسوة عليهم وعلى ذويهم وهي أسعار النقل التي تفوق إمكانياتهم وأحوالهم المعيشية. تحدث الطلبة عن تسعيرة نقل غير مريح تصل إلى 500 ليرة سورية من الريف القريب إلى حماة يدفعها الطالب بشكل يومي، وتسعيرة قد تصل إلى 700 أو 1000 ليرة بحسب توفر وسيلة النقل لهذا الطالب، ويبحث هؤلاء اليوم عن حل جماعي ينبغي أن يقدم من المعنيين في الجامعة أو اتحاد الطلبة. وفي القامشلي المشكلة لدى طلبة مدينة القامشلي وريفها أكبر مما هي لدى طلاب الجامعات الأخرى، وهؤلاء يترحمون على أيام الخطوط الحديدية السورية التي قدمت لهم في السنوات الماضية خدمات جليلة في الذهاب إلى كلياتهم من القامشلي إلى الحسكة وبالعكس وبتكلفة لم تتجاوز الـ 30 ليرة سورية حتى أن بعض الرحلات كانت تقدم للطلبة بالمجان. هذه النعمة الكبيرة التي كانت تقدمها الدولة للطلبة قضى عليها الإرهاب، واليوم يعاني الطلبة مشكلة عدم توفر المواصلات وعدم قدرتهم على متابعة امتحاناتهم، مشيرين الى ان المبلغ الذي يدفعه الطالب كل يوم حتى يصل إلى كليته قد يصل الى الف ليرة الأمر الذي يرهقهم ماديا ويدفع بالكثير منهم لعدم متابعة دروسه وتأجيل كل شيء لأيام الامتحانات. هذه المشكلة طرحت مرارا أمام المعنيين في الجامعات ولكن لا حل لها حتى الان، وبالمقابل هناك مقترحات يقدمها الطلبة بهذا الاتجاه وأمنيات يبحثون عن من يساعدهم على تحقيقها من قبل المعنيين في الجامعة أو في وزارة النقل وهي أن تتعاقد الجامعة مع باصات لنقل الطلبة مقابل تكلفة ثابتة وفي مواعيد محددة أو أن تبادر مديريات النقل في هذه المحافظات على تسيير رحلات يومية على الأقل خلال فترة الامتحانات. |
|