تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في اللقاءات السنوية لاتحاد نساء القنيطرة.. يداً بيد ليعود الجولان إلى ربوع الوطن

مجتمع
الإثنين 9-2-2015
خلود حكمت شحادة

التاريخ لا يكتبه إلا الأقوياء.. عبارة تحمل الكثير من المعاني ولغتنا العربية بغناها تعطيها شرحاً وافياً ومعنى كافياً.

الأقوياء من المجتمع السوري هم من وقفوا في وجه عاصفة الإرهاب التي أرادت اقتلاع وطن من جذوره وتدمير تاريخ غير مدركين أنه تاريخ خط بدماء الأقوياء وعرقهم وغير قابل للمحو.‏

أقوياؤنا في سورية ليسوا فقط من الرجال بل نساء سورية كن إلى جانب الرجل في كل معاركه صغرت أم عظمت.‏

المرأة السورية كانت وما زالت نصف المجتمع ومؤثرة في النصف الآخر ومنظمة الاتحاد النسائي تأطر تلك القوى وتنظمها إيماناً بأن العمل الجماعي والمنظم يوصل إلى النجاح.‏

استكمالاً لخطة عمل الاتحاد العام النسائي عقد فرع القنيطرة للاتحاد لقاءه السنوي المعتاد لعرض ما تم إنجازه على مدار العام السابق وما يمكن إتمامه في هذا العام.‏

كما هي بداية كل حفل خير ما نبدأ به دقيقة صمت وفاء لأبطالنا شهداء هذا الوطن يعلن انتهاءها زمنياً النشيد العربي السوري.‏

مسؤولية وعمل‏

اختار المشرفون على هذا اللقاء عرض شريط فيديو يصور إنجازات الفرع لعام 2014 من تكريم للشهداء وزيارة للجرحى وتكريم للمتفوقين من أبناء سورية.. كما عرضت زيارات لمراكز الإيواء وتوزيع المساعدات والعمل في الدفاع المدني... كما كان لنساء الجولان كما نساء سورية الدور الريادي في المشاركة في الانتخابات والاستحقاق الرئاسي تلك أمور من بين ما قدمنه.. ولم يتوقفن عند هذا فقد كان لهن في مكتب البيئة عمل في إعادة تدوير بقايا البيئة وصنع الحقائب من بقايا الأقمشة والأقنعة من ورق الجرائد مشاركات ذوي الاحتياجات الخاصة، ولمكتب رعاية الطفولة مبادرة ونشاط تحت اسم لمة حنان كان بمثابة ناد صيفي مجاني افتتح لذوي الشهداء وغيرها من النشاطات.‏

ورشات ومناقشات‏

أما مناقشاتهن فقد تمحورت حول عدة بنود حدثتنا عن عناوينها العريضة الأخت سهام يوسف رئيسة مكتب التنظيم في الاتحاد العام النسائي قائلة: عقدت ورشة عمل في العشرين من كانون الثاني بحضور الرفيق صالح رخيص رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والأخت وفاء علي رئيسة المكتب القانوني للاتحاد العام النسائي ومحاضرون لكل محور تمت مناقشته، فكان الجانب التربوي للأستاذة رغداء الأحمد والديني للشيخ الدكتور حسام الدين الدرقزلي والإعلامي كان المحاضر محمد خضر، أما القانوني فكان ضيفنا المحامي الأستاذ خليفة أحمد عيد، وعن دور المرأة في الأزمة وآلية الخروج منها حاضرت المهندسة وفاء علي.‏

في المحور التربوي تم مناقشة وضع المناهج فيما يخص الطفل وطلب الإسراع في تعديلها بما يساعد طلابنا ويخفف العبء عنهم وفي ذات الإطار تم التأكيد على اللغة العربية وتأهيل الكوادر التعليمية.‏

وكان هناك رجاء وطموح كما تمت تسميته بأن تعود دروس التربية العسكرية إلى المدارس لما فيها من انضباط واحترام والتزام بالقوانين.‏

نحتاج إلى جيل جديد‏

في المحور القانوني برز العمل على تعديل قانون التأمينات الاجتماعية ورفع القيود عن عملية الإنجاب بزيادة أيام الإجازة الخاصة بالإنجاب والتعويض العائلي لأن الوطن بحاجة إلى جيل جديد يعوض جيلاً ضاع بسبب أعمال الإرهاب فشهداؤنا كثر ولا بد من ولادات تعيد الحياة أقوى.‏

أما إعلامياً فكان البحث عن آلية وصيغة للتعاون الإعلامي وإظهار دور المرأة، وهناك اقتراح لمراقبة المواقع الإلكترونية وتفعيل عمل الجيش الإلكتروني.‏

واعتبر الدكتور الدرقزلي أن الخطاب الديني لا يؤثر إلا إذا طبق هذا ما تناوله المحور الديني إلى جانب عدم الإفتاء في الإذاعة والتلفاز لأن الفتوى تتغير بالزمان والمكان وتمنت توصيات الجانب الديني أن يكون مدرس التربية الدينية من الدعاة أو الخطباء وأن يتم إدخال علامة التربية الدينية في مجموع علامات الشهادة الثانوية.‏

مصنع الأبطال‏

أما عن دور المرأة في الأزمة وآلية الخروج منها فكانت بداية من الاهتمام بالمرأة لأنها تشكل الركيزة الأساسية وعليها يقع العبء الأكبر في المجتمع السوري، فهي مصنع الأبطال لذلك تم إعادة الوحدات النسائية للعمل وافتتاح دورات لمحو الأمية وأخرى مهنية تعليمية، كما تم افتتاح رياض للأطفال وإشراك النساء للعمل فيها وتربية الجيل الجديد.‏

كلمة أخيرة‏

في نهاية اللقاء كانت الآمال تعلّق على الأفعال، فالعمل من ألماس كما جاء في خطاب القسم وأكدت الحاضرات على العمل الجاد في كل مكان مجمعين على أن أزمتنا أزمة أخلاق وبتربية الأخلاق يصح مجتمع الأخلاق ويتعافي من أمراضه، وشكرت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة منظمة الاتحاد العام النسائي نساء الجولان ممن نفتخر بتضحياتهن وعملهن واصفة إياهن بزهور تعطرت بعطر متميز ولو ذبلت تلك الزهرة بقي عطرها فواحاً ولأن الجولان قلب سورية كن نساؤه قلبه والمدافع عن عروبته وسوريته وانطلاقاً من المقترحات والتوصيات ستكون البداية يداً بيد لتعودي ياجولان إلى عرين الأسد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية