تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المشاركون في ندوة واقع الآثار السورية خلال الأزمة : تراثنا وثيقة تاريخية مهمة

دمشق
الثورة
منوعات
الإثنين 9-2-2015
فاتن دعبول

برعاية وزير الثقافة عصام خليل أقامت مديرية الآثار والمتاحف الندوة العلمية تحت عنوان «واقع الآثار السورية خلال الأزمة»،

وقد بين وزير الثقافة في كلمته أن تراثنا السوري الإنساني لم يكن مجرد ظاهرة فنية أو محض تعبير عن أنماط حياة مجتمعية سادت في مراحل مختلفة، بل هو تحول بفعل أسبقيته وأولويته إلى وثيقة تاريخية تقدم إجابات حاسمة تثبت عروبة المنطقة وتهدم المشروع الصهيوني من أساسه، لأنها تفضح الادعاءات الهادفة إلى اختلاق وجود غريب وإلى تلفيق زمن في الزمن لكي تتم سرقة الجغرافية على أساس تاريخ مزور وملفق.‏

وأضاف: ومن أجل ذلك كانت الآثار السورية هدفاً للإرهابيين يعملون على تخريبها وسرقتها في سياق العدوان الكوني على سورية من أجل إعادة تركيب المنطقة، بما يفضي إلى استقرار المشروع الصهيوني نهائياً، وفق منظومة سياسية عنصرية تحول الدين إلى قومية وتستدعي الغرائز الطائفية لتفكيك وحدة المجتمع العربي وانهاكه بحروب تشغله عن معركته الحقيقية في مواجهة المشروع الصهيوني والدولة الصهيونية العنصرية المزمعة.‏

وبين أن صمود الشعب السوري أجهض هذه المؤامرة العدوانية بوعيه ووحدته الوطنية وبالتفافه حول جيشه العربي المقدس، حارس التاريخ وفادي التراب بالدم الطاهر دفاعاً عن هوية الأرض وإنسانية الإنسان.‏

وفي عرض شامل بين الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف أن سورية تعد من الدول العظمى في قضية الغنى بالتراث الثقافي السوري قياساً لعدد المواقع واللقى الموجودة في متاحفنا ونوعية مواقعنا الآثرية والتي تجاوز عددها 10 آلاف موقع وخصوصاً في حلب ودمشق، ولكن المحزن ما حدث في حلب من كارثة كبيرة بحق تراثنا الثقافي لحجم الأضرار التي تعرضت لها رغم أن الموظفين وتماسكهم ووجودهم دائماً في مواقع عملهم كان عاملاً أساساً في حماية المقتنيات وخفض الأضرار عن المئات من المواقع الأثرية.‏

ولحماية هذه الآثار كان ثمة تعاون بين المجتمع المحلي والجيش العربي السوري والمؤسسات الثقافية والدينية إضافة إلى مديريات الآثار في المحافظات، ما أعطى صورة مشرقة عن دفاع السوريين عن أرثهم الثقافي والحضاري.‏

شارك في الندوة العديد من المهتمين بالتراث والآثار، فقدم أحمد فرزت طرقجي محاضرة عن أعمال مديرية التنقيب وسياساتها خلال الأزمة، وبين محمد نظير عوض الأضرار التي طالت المواقع الأثرية المسجلة وغير المسجلة، وتعرض أيمن سليمان للحماية القانونية للممتلكات الثقافية السورية، وتحدثت لينا قطيفان عن أضرار مواقع التراث العالمي، كما عرض الياس بطرس لأعمال التحصين والحماية في المتاحف والمواقع الأثرية وبدوره عرض الدكتور محمود حمود لتجربة المجتمع المحلي في ريف دمشق وعرض الدكتور سعيد الحجى لتجربة المجتمع المحلي في بصرى وشرح الدكتور غياث كليسلي واقع النشر في مركز الباسل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية