|
سانا - الثورة وفي هذا الصدد أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن الإدارة الأميركية عانت من هزائم متتالية في المنطقة وسياساتها في سورية والعراق ولبنان وفلسطين وافغانستان وباكستان باءت بالفشل. وقال خامنئي في كلمة له أمس «إن الأميركيين يعانون من خطأ في الاستراتيجية والحسابات في تحليل قضايا المنطقة ولاسيما في إيران» مبيناً أن إيران تسير قدماً في تطورها وغير قابلة للمقارنة مع إيران قبل 33 سنة الماضية. وأوضح خامنئي أن قوى الهيمنة العالمية وعلى رأسها أميركا سعت منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وحتى الآن إلى إحباط حركة الشعب الإيراني ومسيرته العظيمة ولم تتوان في إظهار العداوة تجاهه. خامنئي وخلال لقائه قادة وكوادر القوة الجوية في الجيش الإيراني شدد على أن العداء الأميركي كان ومازال مع أساس الثورة والشعب الإيراني موضحاً أن الشعب الإيراني لن يرضخ لأي ابتزاز أو غطرسة. وفيما يخص المفاوضات حول الملف النووي الإيراني شدد خامنئي على ضرورة الاتفاق على كافة القضايا دفعة واحدة مؤكداً أن الشعب الإيراني سيؤيد التوصل إلى اتفاق يحفظ عزته وكرامته. وأشار قائد الثورة الإسلامية في إيران إلى أن الوفد الإيراني المفاوض حقق إنجازات كثيرة في المحادثات لكن الطرف الآخر لا يعتمد المنطق. إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني أن المشكلات التي تعاني منها المنطقة هي نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية في شؤونها. ونقلت قناة العالم الإخبارية أمس عن ظريف قوله خلال ندوة أقيمت في مؤتمر ميونيخ «إن إيــــران مســـــــــتعدة للعمل مع الدول الإقليمية كما تعمل مع سورية والعراق والأصدقاء لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة» مشددا على أن إيران لاعب مهم في المنطقة والعالم. وأوضح ظريف أن البعض وضع شروطاً لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 حول حل الأزمة في سورية إلا أن إيران تريد مشاركة الجميع في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة مشيراً إلى أنه يجب عدم إقصاء أي طرف في المنطقة وأن المشاكل لا يمكن حلها عن طريق تبسيطها. وحول المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد أكد ظريف أن الشعب الإيراني يشكك في صدق نيات الولايات المتحدة الأميركية تجاه إيران وقال «إن الشعب والحكومة وقائد الثورة الإسلامية في إيران يدعمون الوفد الإيراني المفاوض في المفاوضات النووية ويبذلون قصارى جهدهم لضمان إنجاح هذه المفاوضات وإذا فشلنا في هذه المفاوضات فلن نكون نحن وإنما الطرف المقابل بسبب المطالب المبالغ فيها من قبله. وأشار ظريف إلى أن الحكومة الإيرانية اتخذت تدابير كثيرة لإنجاح المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق نهائي حيال الملف النووي الإيراني يصب في مصلحة الأمن والسلام بالمنطقة ويخدم التقدم العلمي الإيراني إضافة إلى أنه في صالح جميع الأطراف في المفاوضات. ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن تمديد المفاوضات الحالية «ليس مفيداً» لكن إن حصل فإنه لا يضر بأي من الأطراف موضحا أن الجميع مصمم على التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي. كما أكد ظريف أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي وأن الكيان الصهيوني يغطي على ظلمه للشعب الفلسطيني من خلال الترويج بأن إيران تسعى وراء امتلاك السلاح النووي. |
|