|
دمشق التي تزايد عددها بشكل ملحوظ وماذا عن واقع الأنهار وعن تلوث المياه في غوطة دمشق ..وفيما يلي تتمة الحوار الذي نشرت "الثورة" القسم الأول منه الأحد الماضي . - الهطولات المطرية الأخيرة تبشر بالخير , هل ذلك له دلالات من ناحية الموسم المطري القادم ..؟
الهطولات المطرية الأخيرة تعطينا تفاؤل للموسم المطري القادم الذي نأمل أن يكون موسم خير وعطاء كما أن الوزارة مستمرة باجراءتها لمواجهة كافة السناريوهات المحتملة . - نعود مرة أخرى لنسألكم عن الوضع المائي و نريد إعطاء صورة عن الحالة الراهنة له .. فالبعض يرى أن هناك استنزافاً هائلاً لدرجة جفاف بعض الأنهار الداخلية و الساحلية .. هل هذه هي الصورة سيادة الوزير ؟. - تبين الموازنات المائية التي تجريها الهيئة العامة للموارد المائية بان إجمالي العجز في الأحواض المائية في سورية الذي وصل إلى 6.17 مليارات م3 لهذا الموسم نتيجة لقلة الهطولات المطرية التي وصلت الى 48% من وسطي الهطول و أن تراكم الاستنزاف في معظم الأحواض المائية أدى إلى تراجع غزارات بعض الينابيع و خروج بعضها من الخدمة. - ازدادت ظاهرة مشاكل الآبار غير المرخصة في الوقت الراهن هل من إجراءات رادعة ؟. - يبلغ عدد الآبار المرخصة و غير المرخصة و المحصاة من قبل الهيئة العامة للموارد المائية حوالي 229الف بئر منها حوالي 110 ألاف بئر غير مرخص إضافة إلى أن ظروف الأزمة الحالية شجعت الكثير من ضعاف النفوس على استغلال الظروف الحالية لحفر مزيد من الآبار المخالفة . وقد وجهنا بتفعيل الضابطات المائية لضبط المخالفات و منع التعديات على المياه الجوفية التي هي حق للأجيال القادمة ... كما إننا الآن بصدد تقديم مقترح لتعديل قانون التشريع المائي و احد أهدافه زيادة التشدد في قمع مخالفات الآبار و التعدي على المياه الجوفية العامة ،والوزارة اليوم بصدد إعداد قاعدة بيانات لدراسة واقع الآبار المخالفة في كل حوض ليتم على أساس ذلك معالجة وضعها. - كيف تتعامل وزارة الموارد المائية مع الزراعة من حيث التدقيق بالخطط الزراعيه السنوية لتناسب كميات المياه المتاحة و المتوفرة بمختلف مصادرها ؟. - يعد القطاع الزراعي هو المستهلك الأكبر للمياه في القطر بنسبة تصل إلى 88% من إجمالي الاستهلاكات السنوية وبناء على ذلك فقد تم إعادة النظر بالخطة الإنتاجية الزراعية الحالية (2013-2014) من خلال الاجتماع مع وزارة الزراعة وتحليل الواقع المائي لمخازين السدود الذي لا يكفي لتغطية كافة الاحتياجات المائية للمساحات المروية منها ، كما تم توجيه اللجان الزراعية الفرعية في المحافظات بإعادة النظر بالخطة الإنتاجية الزراعية لكل محافظة بما يتناسب مع الواقع المائي للحوض. - هل تستطيعون أن تعطونا رقماً عن حصة الفرد في سورية من المياه سنوياً و مقارنتها مع دول الجوار ؟. - من المعروف أن أراضي الجمهورية العربية السورية تصنف من المناطق الجافة و شبه الجافة و حصة الفرد من الموارد المائية في سورية تتعلق بالواردات السنوية المتجددة المتاحة للاستخدام و التي تبلغ وسطياً 16.2 مليار متر مكعب / سنوياً رغم أنها تنخفض في السنوات الجافة مثل الموسم الماضي حيث وصلت إلى حدود /10/ مليارات متر مكعب فقط و بحساب بسيط يتبين أن حصة الفرد الوسطية السنوية بكافة الاستخدامات لا تزيد عن /700/ م3 سنوياً و التي تتفاوت أيضا من حوض إلى آخر و بالمقارنة مع حد الفقر المائي المعروف عالمياُ و هو /1000/ م3/سنوياُ يتبين مدى حدة المشكلة المائية لدينا مما يتطلب تضافر الجهود بين كافة القطاعات المعنية للتعامل مع هذه المشكلة . - ما آثار عدم تطبيق تقنيات الري الحديثة في الزراعة على المياه الجوفية ؟. - إن الضياعات المائية على مستوى الحقل التي تتعلق بتقنية الري لها أكبر تأثير في زيادة الاستهلاك من مياه الري لذلك من الطبيعي أن يكون لتطبيق تقنيات الري الحديثة المناسبة للمحصول المروي و لطبيعة التربة و المناخ في كل موقع اثر كبير في ترشيد استهلاك المياه . و تشير الأبحاث العلمية إلى أن التوفير يصل الى قيم هامة تصل الى حوالي 50 % من المياه المقدمة للنبات مما يؤكد أهمية البرنامج الطموح الذي تنفذه وزارة الزراعة للتحول للري الحديث. - البعض يرى أن شباكات الري الحكومية المكشوفة تؤدي إلى ضياعات عن طريق الرشوحات و التبخر تزيد عن 10% ..سيادة الوزير أليس هناك من حلول أخرى تخفف الاعتماد على تلك الشبكات ؟. -ان الجزء الأكبر من الضياعات في مياه الري تكون على مستوى الحقل و ليس من خلال الشبكة , التي تعتمد الضياعات المائية منها على كفاءة هذه الشبكات و حالتها الفنية و مستوى الصيانة الدورية المطبقة عليها , لذلك تتضمن خطط الوزارة مشاريع متعددة لإعادة تأهيل و تطوير الشبكات القديمة بهدف رفع كفاءتها و قد لحظت الخطة الخمسية الحادية عشر ما يزيد عن /10/ مليارات ليرة لمشاريع إعادة تأهيل شبكات الري مثل مشروع ري حمص حماة و شبكات ري مشاريع اليرموك و المشروع الرائد و مشاريع البليخ في محافظة الرقة ,وقد تم تنفيذ بعض مشاريع الري الجديدة بشبكات ري أنبوبية وفق المتطلبات الفنية و الجدوى الاقتصادية لكل مشروع مثل مشاريع الفرات الأدنى و سهول حلب الجنوبية و هضبة عين البيضا و السن و الغاب و غيرها . |
|