|
مجتمع يلتزمون باللباس النظامي لكنها لم تبد ندمها لأنها تحافظ على انضباط المدرسة ومشهد الطلاب الصباحي وهم يؤدون تحية العلم وينشدون «حماة الديار» باللباس الأزرق الموحد إلا أنها مستاءة لما تعرضت اليه من كلام يسئ اليها بشكل شخصي عبر موقع وزارتها وتسأل : كيف يمكن لموقع الوزارة أن يسمح بنشر مثل هذه الاتهامات التي تسيء الى سمعة مدرس دون أن يكون متأكدا من المعلومات المنشورة والوزارة تعرف حكما مدى تأثير مثل هذه الإشاعات على سجل المدرس . وتقول لقد اعتدنا مذ كنا صغارا ومازال مترسخا في أذهاننا ماكان يقول المدير ساعة تحية العلم ونحن صغارا أن العلم السوري يحب من أولاده أن يكونوا نظيفين ويلبسون لباسهم المدرسي النظامي فهل كان مخطئا ؟ تقول : لاأعتقد أبدا ونفت السيدة دعد أن صادف واشتكى أولياء الأمور من فرض اللباس المدرسي وقالت : منذ أكثر من أربع سنوات وأنا أستلم إدارة المدرسة وكل الكادر التدريسي والإداري متعاون ولم أواجه بأي نقد من قبل أولياء الطلاب وتقول :عندما يأتي طالب دون لباسه المدرسي أسأله إن كانت إمكانيات أسرته المادية لاتسمح له بالشراء فان كان الجواب نعم أقوم وبشكل شخصي بتأمين اللباس للطالب بطرق معينة لا تتعارض مع تعليمات وزارة التربية وتتحدى السيدة صليبي أي أحد يواجهها بطرد طالب لهذه الغاية أو غيرها لأنها تقول : هذا ليس أسلوبا تربويا على الاطلاق فاذا طردت المدرسة طالبا أتى ليتعلم فأين سترسله ؟ الى الشارع ؟ وكان الطلاب يلعبون في باحة المدرسة عندما زرتها سألت أحدهم أين يوجد مكتب المديرة فأشار إلى أحدهم بالمكان ودفع الطلاب فضولهم ليجتمع آخرون . وجدت الفرصة مواتية لأستفسر منهم : سمعت أن مديرة المدرسة قاسية عليكم وتطرد كل طالب لا يلبس اللباس النظامي فتهافتوا على الرد قائلين : لا المديرة ليست قاسية ولا تطرد ولا تجبر أحد على ارتداء اللباس النظامي لكني أجد أن الجميع يلبسونه علما أن تعليمات الوزارة لا تجبر الطلاب على ذلك , فهل تحبونه إلى هذه الدرجة ؟ تلعثم بعضهم وقال آخر : نحن اعتدنا على لباسه وأردف : كل من لايستطيع شراء اللباس تدبره له الإدارة أما الطالبات فلم ألحظ أن أي طالبة لا ترتدي القميص الزهر واللباس النظامي كما أنهن لا يضعن إكسسوارات أو يضعن ربطات شعر غير مألوفة كما أنني دخلت إلى إحدى القاعات الصفية دون وجود المديرة سألت البعض عن «معاناتهم « من إدارة المدرسة فأجابت إحدى الطالبات :إن المديرة لا تفرق بين الطلاب وتعمم اللباس المدرسي النظامي على الجميع دون استثناء وهذا ما يجعلنا نشعر بالراحة ونستجيب لتوجيهاتها عدا عن أننا نحبها لأنها تكرم المتفوقين وتخلق جوا من المنافسة بيننا طالبة أخرى تقول : لم تستطع أسرتي شراء كل ما يلزمني من مستلزمات المدرسة فتم تأمينه لي من الإدارة بشرط أن لا أخالف في ارتداء لباس نظامي هل بات اللباس النظامي تهمة ؟؟ الموضوع ليس سطحيا كما سيعتقد البعض لأن في اتهام مديرة مدرسة بطرد الطلاب لعدم ارتدائهم اللباس المدرسي وعلى موقع وزارتها التي تنضم تحت لوائها أمر فج ويشعر بالغبن خاصة إذا سمعنا آراء مختلفة من المعنيين في مديرية التربية بحماة والتي تدحض ماجاء في الموقع وتؤكد أن مديرة المدرسة تقوم بواجبها على أكمل وجه ولم يوجه لها أي تنبيه أو عقوبة خلال مدة تدريسها , عدا عن ذلك فهي شخصية حريصة على أداء طلابها ومتابعتهم حتى لو كان الأمر على حساب راحتها الشخصية وقد استهجن المعنيون في المديرية أن تمرر كتابة مسيئة لأحد التربويين دون مسائلة قانونية بحق الكاتب والناشر بالنهاية هل يعقل أن ارتداء اللباس المدرسي تهمة ؟وقد كان من أولويات المدرسة وهل كنا نستطيع أن نذهب إلى المدرسة دونه ؟ ولا أعتقد أن مشهد الطلاب كل بلون وكل بزي أفضل من الأزرق أو الرمادي إلا أن الظروف الاقتصادية أجبرتنا على تهميش ذلك لكن هذا لا يعني أن من يستطيع أن يجعل مدرسته مثالا للانضباط والجمال متهما ويستحق العقوبة ؟؟ |
|