|
وكالات - الثورة فعلى ما يبدو فإن المدعو برزاني بعد اتخاذه قرار الاستفتاء المزعوم قد دق الاسفين الاخير في نعشه الذي سينهي مسيرة عمالته لواشنطن التي بدأت بالتخلي عنه بعد انتهاء مهمته . ففي جديد التطورات السياسية التي القت بظلالها على الميدان العراقي المبشر بقرب زوال الارهاب عن كامل الاراضي العراقية ، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس قرب الإعلان عن تحرير جميع الأراضي العراقية والسيطرة على الحدود العراقية السورية، مشدداً على التزام العراق بما أعلنته سابقاً وهو بسط سلطة الدولة في كل أنحاء العراق. واعتبر العبادي أن استفتاء الانفصال عن العراق الذي أجراه ما يسمى إقليم كردستان انتهى وأصبح من الماضي، داعياً إلى الحوار تحت سقف الدستور، محذراً في الوقت ذاته أية جماعة في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها من القيام بأعمال تخريبية. كلام العبادي هذا جاء بعد استكمال القوات العراقية السيطرة على كركوك ورفع علم العراق على مبنى محافظة كركوك ، حيث كان لهذا الانجاز أثره الكبير على تشتت جبهة المدعو مسعود البرزاني وارتفاع الاصوات المطالبة بتنحيه و كان الشرارة التي اشعلت جبهة المعارضة الكردية في وجه البارزاني الى حد وصل بالبعض للقول لن نرسل أولادنا للموت دفاعاً عن كرسي البارزاني. من جهته دعا رئيس برلمان «إقليم كردستان « يوسف محمد، رئيس الاقليم مسعود البارزاني إلى التنحي عن السلطة، مؤكدا أن البارزاني سيقدم خدمة كبيرة للشعب العراقي عند استقالته من منصبه. وخاطب محمد البارزاني بالقول عليك الاعتراف بالفشل وترك اهل كردستان يقررون مصيرهم بنفسهم وليس أن تحدده انت بحسب رغباتك. في سياق متصل وعلى خلفية الانجاز الكبير الذي حققته القوات العراقية في كركوك اتسمت سياسة واشنطن التي كانت تقف الى جانب البرزاني في العراق بـ «الرمادية» وخصوصاُ فيما يتعلق بالاوضاع السياسية المتأزمة بين كل من اربيل وبغداد وجاء تصريح السناتور الامريكي جون مكين، ليكشف النوايا الحقيقية من حيادية ترامب تجاه الازمة بين اربيل وبغداد ، وكشف انحياز اميركا لإستفتاء الانفصال. وحذر رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الحكومة العراقية من «عواقب وخيمة» بشأن أي إساءة أخرى لاستخدام الأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة ضد قوات البرزاني . الى ذلك هدد الكولونيل روبرت مانينج، المتحدث باسم وزارة الدفاع، بقطع ما اسماه المساعدات العسكرية والتدريب عن القوات العراقية في حال نشوب صراع كبير بين اربيل وبغداد . من جهة أخرى وفي اطار الرد على الشائعات التي روجها بعض عملاء واشنطن الذين زعموا مشاركة ايران بعملية تحرير كركوك اكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي ان طهران لم تتدخل في تحرير كركوك بشمال العراق بل ان الجيش والحشد الشعبي كان لهما الدور في ذلك وان دخول قوات من خارج العراق الى كركوك لاصحة له. وقال محسن رضائي، في تصريح ادلى به للصحفيين على هامش ملتقى حول الدفاع والامن في طهران أمس، ان التصرفات التي قام بها المدعو البارزاني ادت الى اعادة شمال العراق 10 اعوام الى الوراء. الرد الايراني على هذه المزاعم جاء في وقت تستمر فيه العمليات العراقية على الارض ، حيث اعلنت قيادة عمليات فرض الامن في كركوك عن المناطق التي تم فرض الأمن فيها والسيطرة عليها بشكل كامل. وقالت القيادة في بيان انه تم اكمال فرض الامن لما تبقى من كركوك، مبينة ان ذلك شمل قضاء دبس وناحية الملتقى وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي. واضافت القيادة انه تم اعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في ديالى، مشيرة الى انه تم ايضا اعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقة وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوى في محافظة نينوى. |
|