تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كنفاني : تعيين العطار نائبا للرئيس نقلة نوعية في مشاركة المرأة بالحياة السياسية

دمشق
صفحة اولى
الثلاثاء 28/3/2006
رولا عيسى

اختارت ندوة نحو مشاركة حقيقية للمرأة السورية في الحياة السياسية ,

التي اقامتها الهيئة السورية لشؤون الاسرة امس اصدار السيد الرئيس بشار الأسد مرسوم تعيين الدكتورة نجاح العطار نائباً لرئيس الجمهورية كمفوضة بمتابعة السياسة الثقافية مناسبة لتقديم الشكر لسيادته على ثقته بنساء سورية وهو الذي استطاع ان يقول لهن جميعاً ان المستحيل ممكن وانه لاحدود للطموح طالما ترافق بالعمل والاخلاص.‏

وفي كلمتها اشادت الاستاذة بشرى كنفاني مديرة ادارة الاعلام بوزارة الخارجية بالقرار الصائب الذي اتخذه السيد الرئيس بتعيين الدكتورة العطار نائباً للرئيس مبينة انه يشكل نقلة نوعية كبيرة في مشاركة المرأة السورية في الحياة السياسية وفي صنع القرار ووصفت الخطوة بأنها تمكين للمرأة الكفوءة غير مسبوق في الوطن العربي مشيرة الى ان مانريده ومانحتاجه ان تبني المرأة على ماوصلت اليه وان تتطلع الى تنمية بشرية متوازنة تصنع مجتمعاً عصرياً منتجاً وعزيز الجانب. كما تحدثت الاستاذة كنفاني عن مراحل تدرج المرأة السورية في المشاركة السياسية منذ بدايات القرن العشرين مبينة ان تلك المشاركة اتخذت طابعاً فاعلاً في عقد الخمسينات.‏

حيث بدأت تطرق ابواب المحافل السياسية احزاباً وحركات لافتة الى وصول المرأة ولاول مرة الى عضوية مجلس الشعب ومجلس الوزراء ومجالس الادارة المحلية بعد الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد مشيرة الى ان تطور مشاركة المرأة في الحياة السياسية في العقود الاخيرة من القرن الماضي يؤكد ان التحولات فرضت نفسها من خلال منطلقات تقدمية تبنتها القيادة السياسية ووضعتها موضع التنفيذ , ولم تفرضها قوة وفعالية حركة المرأة في المطالبة رغم وجود مطالب وتحركات سابقة الا انها ظلت غير مثمرة.‏

واوضحت ان القرار السياسي التغييري عمل بشكل مبدئي لتقديم صورة لما يجب ان يكون عليه دور المرأة واكدت في هذا الاطار على امرين اساسيين: الاول: الموقف من مشاركة المرأة في الحياة العامة لاينطلق من مقولة المساواة وحقوق المرأة وانما ينطلق من حق المرأة ومن واجبها في آنٍ معا كإنسان اولاً, وكجزء من المورد البشري في مجتمعها ثانياً لذلك فإن دورها في الحياة العامة ومنها السياسية مرتبط بمسألة التنمية البشرية.‏

والثاني هوتناولنا لمشاركة المرأة في الحياة السياسية ليس تناولاً للامر بالمطلق, انما هو تناول نسبي يحدده مدى اقترابه او بعده عن التساوي مع الرجل.‏

بدورها شكرت الدكتور ة منى غانم رئيسة الهيئة السورية لشؤون الاسرة السيد الرئيس بشار الأسد لثقته بنساء الوطن وقدراتهن في بنائه وتحقيقهن التنمية المستدامة معتبرة انها استمرار لدعم المرأة السورية والاسرة بشكل خاص والذي تجسد بانشاء الهيئة واصدار عدد من القرارات التي تهدف لتحسين وضع الاسرة السورية واضافت ان كنا اليوم نحتفل بوصول المرأة الى اعلى المناصب يجب ألا ننسى اننا نسير على الارض وان وصول المرأة الى هذا الموقع يجب ان يجد له انعكاساً على الحياة اليومية للمرأة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية