|
مجتمع عن اجتماع عاصف للحكومة الاسرائيلية يوم اندلاع الحرب وتحديداً عند الساعة الثالثة ظهر يوم الاحد 7-10-1973 بناء على طلب رئيس الوزراء غولدامائير. الثورة التقت بعض من شاركوا بالحرب من المقاتلين ليحدثونا عن ذكريات من سطروا ببطولاتهم وبدماء شهداء تشرين النصر والفخار. المقاتل رزق ندور صف ضابط من كتيبة نقل قال ان هذه الحرب التي اعد لها جيدا بسرية تامة ولم تترك اصغر التفاصيل فيها للصدف او المفاجآت من وجهة التكتيك والاعداد العسكري واللوجستي. يتابع المقاتل رزق حديثه وقد بدأت ملامح الوجه تنم عن عزيمة وشوق لتلك الايام ومقاتلة العدو ومنذ الايام الاولى للحرب مشاركتنا كانت عنيفة وشرسة الى ان انفجر لغم ارضي في السيارة استشهد على اثرها الضابط الموجود معنا وقمنا بمتابعة القتال الى ان تم اسعافنا الى المشافي الخاصة، وهنا يحضرني القول بقول المقاتل رزق انه تسربت معلومات ونحن في المعركة ان حالة من الهلع والخوف والارتباك قد سادت القيادة الاسرائيلية انذاك وأن التصور الذي وصفه وزير الدفاع« موشيه ديان » في تلك الفترة حول سقوط التحصينات والمواقع الاسرائيلية والى المطالبة بترك جرحى الجيش الاسرائيلي ينزفون في مواقعهم لأنه لايمكن إنقاذهم. المقاتل جوزيف يارد /قاعدة صواريخ/ صف ضابط مجند قال وبدا قاطب الحاجبين دليل على قوة نسورنا البواسل وقوة سلاح الصواريخ وقتذاك كونه كان يرى بأم عينيه المعارك المشرفة والتي خاضها صقور الجو السوري بمطاردة الطائرات الإسرائيلية وملاحقة صواريخنا لها وتحدث المقاتل جوزيف عن بسالة وقوة عناصر جيشنا ومهاراتهم واندفاعهم لصد أي عدوان محتمل وقد أطلق لأحاسيسه ومشاعره العنان في الحديث مبدياً فرحاً وفخراً كبيرين لبطولات جنودنا البواسل واستخدامهم مهارات قتالية عالية لحماية سمائنا وأرضنا من العدوان الصهيوني وكيفية إفراغ طائرات العدو حمولاتها، هاربة وعودتها إلى الأراضي المحتلة إن لم تسقط وقتها. المقاتل صقر مياسي صف ضابط قائد مجموعة مدفعية قال: جيشنا البطل حامي سياج الوطن بتشرين لن يتغير اليوم و سيثبت للعالم أجمع أنه الجيش العقائدي الوحي المؤمن بوطنه وبعقيدته بحماية الوطن وكما انتصرنا بتشرين سننتصر بكل التشارين مع المؤامرة القذرة التي يقودها أزلام الخليج للنيل من وحدة وصمود سورية وشعبها وأضاف مياسي أنه لايرى يوماً إلا وذكرى تلك الحرب تبعث في نفسي روح الأمل والتفاؤل بالنصر لأن قضيتنا على حق والله مع الحق فالله معنا و من ينصره الله لاغالب له، لقد كانت أجواء تشرين مليئة بالعنفوان والبطولة فالمدفعية تنهال بضرباتها العنيفة والقاصمة وطائرات العدو تتساقط وتتهاوى أمام ضرباتنا الموجعة وتشعر وأنت في أرض المعركة أنه كلما سقط شهيد وكأن القدرة الإلهية تبعث فيك روح القوة والتصدي من جديد لعدوك الشرس والذي وإن تغير وجهه اليوم بمعركتنا ضد الإرهاب فسيبقى العدو الإسرائيلي هو المستفيد من إضعاف سورية ولكن بقوة جيشنا الذي انتصر بتشرين سيبقى الأقوى مع أبناء الشعب البطل والصامد في وجه كل المؤامرات القذرة التي تقودها قوى الرجعية. |
|