تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من ملف البطولة والمجد

مجتمع
الأحد 7-10-2012
علاء الدين محمد

لم تغب عن ذاكرتي صورة الجنود الصهاينة الذين يفرون من مواقعهم ويهربون كالجرذان, ولم تغب عن مخيلتي تلك الصورة صورة المقاتل السوري وهو يطاردهم في جباتا الزيت وجباتا الخشب, مشاهد لايمكن للقادمات من الأيام أن تنسينا إياها

هذا ماقاله المقاتل محمد بركات أبو مجد في بداية حديثه عن حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وأضاف أن هذه الحرب ردت الاعتبار للشارع العربي برمته وزرعت الأمل في ربوعه واستطاع جيشنا العربي السوري رسم لوحة كاملة متكاملة أبهرت بثرائها وألوانها القلوب وحاكت العقول وباحت بعشق الأرض والتجذر فيها فكانت جميلة الشكل والمضمون والفضل في هذا لمهندس هذه اللوحة التشرينية «حرب تشرين التحريرية» وصانع أمجادها القائد الخالد حافظ الأسد واستطرد قائلاً: أيام نتمنى أن تعود ويعود وهجها من جديد عبر تشرين قادم لنجرب ما تعلمناه وخبرناه وأضفناه على تجاربنا القتالية, كلنا أمل وشوق لحرب قادمة مع العدو الصهيوني كي نكتب فيها مالم نستطع كتابته في 1973, إرادتنا ازدادت صلابة وقوة وعزيمتنا كبرت وإيماننا بالنصر المؤزر مازال على حاله لابل زاد أضعافاً مضاعفة وحبنا للشهادة بالفطرة متجذر في قلب صغيرنا وكبيرنا وأضاف المقاتل أبو مجد أن المقاتل السوري يتميز عن باقي المقاتلين في العالم بصفاء سريرته وبإيمانه المطلق بربه وبإخلاصه لوطنه ومحبته لقائده وبتمسكه بالدفاع عن قضيته والموت يهون لأجلها ولو طلبنا الواجب الآن أنا ورفاقي من المقاتلين المتقاعدين الذين خاضوا حرب تشرين التحريرية ورغم كبر سننا لما توانينا لحظة واحدة فلا تنظر إلي هكذا, لدي من المهارات والخبرات القتالية التي تضاهي مهارات الشباب وخبراتهم وهذا الكلام الذي أسوقه لك يعلم الله صدقه فكم أنا في حالة توق للقتال مع الصهاينة ولكن ليس القتال من أجل القتال وإنما القتال من أجل تحرير الأرض وإعادة المقدسات وكما قال القائد الخالد حافظ الأسد آمل ألا تنتهي حياتي إلا بالشهادة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية