|
مجتمع
رامي محترف المحارب القديم سعد بلول إبراهيم رامي الدبابة المحترف المتمرس رجل سبعيني يركب دراجته العادية يتنقل بهدوء، لكنه قاتل بشراسة عاصفة في كل الحروب منذ نكسة حزيران كذلك في أيلول الأسود عام 70 مروراً بحرب تشرين التحريرية وصولاً لحرب 82 على أرض لبنان الشقيق ضد العدو الصهيوني. لقد حول أبو منذر ورفاقه حقد العدو الأعمى على العروبة والبشرية لخيبات متكررة حسب ما أكده متدرب أتقن سلاحه. وأضاف: ساهم أيضا كما كل أبناء الشعب السوري باحتضان جمهور المقاومة عام 2006 بما استطاع فتقاسم زاده وطبقتي منزله المتواضع وتوسل إلى الله طالبا النصر، وخاض بكفاءة واقتدار مواجهة من نوع آخر فقد علم أولاده جميعاً تعليما جيداً وجبلهم بحب الوطن وجاهد لتأمين لقمة العيش الكريمة الزكية ومستلزمات التعلم والحياة فكل كتاب وكل رغيف دفع ثمنه مخاطرة وجهداً وعرقاً وخبرة انتقل في زمن السلم لتدريب الأسلحة والرمي فأبدع كيف لا وهو المقاتل الذي اطمأن إلى سلاحه فغفا وهو ملتصق بالمدفع والرشاش وأذاق العدو الغادر طعم مرارة القذائف التي يرسلها ويرمقها بنظرات حنونة حتى وصولها الهدف. إنه رجل صلب لا تنم تقاسيمه القاسية عن رقة قلبه ووداعة نفسه التي عشقت شعبه وأرضه وتاريخ أمته العظيمة فتقاسيمه جبلت بوطيس المعارك التي خاضها وبآلام الجراح وبالدماء التي سالت وبالأرواح التي زهقت على أرضنا الطاهرة لتحيا الأمة آمن بالرسالة الخالدة للقائد الخالد حافظ الأسد فاقتحم وأقدم سيرته مشرفة وسجله ناصع تفوح منه رائحة الشرف التليد. في غفلة من الزمان والقيم عاجلته قذيفة هاون مسمومة أطلقت دون سمت دون بوصلة وبأي زاوية رمي لتصل إلى أية مسافة ولتقتل أيا كان من أبناء الشعب الأبي الذي اختار المقاومة والموقف صونا للشرف , أو بسمت صهيوني لئيم حدد بإبرة بوصلة عبرية رصدت أبا منذر فكان شهيداً استشهد عم الحي العطوف المحب في الحي ، لقد سمع صوت قذيفة فأسرع إلى باب المنزل عله يقدم عوناً لجريح أو نصيحة لعابر أو ملاذاً لملهوف لكن قذيفة أخرى أصابته إصابة شبه مباشرة فتمزق الجسد الطاهر وصعدت الروح . لقد استطاع العدو نقل الجبهة إلى الداخل وأوكل حربه إلى مأجورين أو مضللين ، رحم الله الشهيد رحم الله الشهداء وهدى الله جمعنا للخير فالمعركة مستمرة معركة مع العدوين اللدودين العدو الصهيوني و الجهل. بطل من ذاك الزمن في رهط الحراسة الأمامي انطلق سهيل أبو الشملات الملازم المتخرج حديثاً إلى خط آلون, استبسل ودخل القنيطرة باتجاه بحيرة طبرية, ودمر ورفاقه في فصيلته عشر دبابات للعدو الإسرائيلي وأعطى البطولة مفردات حديثة تختلف عما سبقها. ابن اللاذقية الذي تخصص بالمدرعات والتحق بالفرقة الأولى كبد العدو خسائر موجعة لذلك كان الرمي من قبل العدو باتجاهه من كل الجهات وأصبح مركزاً لتلقي النار فأصيبت دبابته عند سفوح تل الخنزير واستشهد حينها في 7/ تشرين الأول/ 1973 بالقطاع الأوسط من الجولان. لم تحصل والدته على جثمانه وبقيت الأم المفجوعة سنوات طوال لا تقوى على الحراك, حتى اللحظة لا يزال يضرب المثل ببطولة الشهيد الذي رفع إلى رتبة الملازم الأول بنفس العام لقيامه بأعمال بطولية ملحمية أثناء تصديه للعدو الصهيوني وحصل على وسام بطل الجمهورية العربية السورية. لذلك خلد اسمه في ثمانينات القرن الماضي لمدرسة خرجت الكثير من أبناء اللاذقية وبنصب تذكاري في قيادة فرقته العسكرية. |
|