|
|
شباب مع نتائج المفاضلة، فيدخلون في تخصصات هي ليست رغباتهم وانما ماسمحت به درجاتهم، وقد تنتهي المشكلة اذا كان الفرع الذي حصلوا عليه أو المعهد يتبع خريجوه للحكومة في التوظيف، أو الدولة ملزمة بتوظيفهم، لكن يزداد الأمر صعوبة عندما يدرس الطالب مالايرغب، وماليس له وظيفة حكومية. فهل يترك الطالب الدراسة الجامعية؟ بالتأكيد لا، لأنه بجميع الأحوال الشاب المتعلم أفضل حتى لوكان عاطلا عن العمل. وانما يجب أن تتغير المفاضلة وتوجه حسب حاجة الاقتصاد عموما وحاجة كل محافظة ، فاذا كانت وعلى سبيل المثال محافظة الرقة تحتاج لمعلمي صف تقوم الحكومة بتوجيه للتشجيع على هذه الدراسة، واذا كانت المنطقة الشرقية عموما تحتاج لمهندسين زراعيين أو أطباء بيطريين أيضا يتم التوجيه تلك المنطقة نحو هاتين الدراستين وهكذا، على أن يترافق ذلك مع تغيير في النظام التعليمي والاقتصادي، أي ادخال الطلاب وتدريبهم في أجواء سوق العمل لاكتساب المهارات، وزيادة الاستثمار وتشجيعه. قد نقول بأن هذه الأفكار ليست جديدة أن هناك خطوات قامت بها حكومات سابقة بهذا الخصوص بالسنوات الأخيرة، وأن وزارة التعليم العالي مثلا وقعت اتفاقيات مع المناطق الصناعية وغرف الصناعة لتدريب الطلاب، لكن كل تلك الخطوات بقيت بطيئة التنفيذ، واليوم ومع مانعيشه من محنة والعمل على تجاوزها تبقى اعادة احياء هذه الاتفاقيات بين الجامعة وغرف الصناعة وغيرها أولوية . |
|
