تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حكومات المديرين

نافذة على حدث
الأحد 7-10-2012
منير الموسى

حكومات المديرين التي كانت تدشنها الدول الاستعمارية في مستعمراتها في القرن الماضي, تشهد اليوم انتشاراً واسعاً على مستوى دول العالم, وكلها اليوم تضم قواعد أميركية وتأتمر بأوامر أميركا,

ولايستطيع الاتحاد الاوروبي ولا الدول العربية التي أعادت شعوبها الى القرون الوسطى إنكار تلك القواعد.‏

هي مستعمرات سقطت تحت الهيمنة بوساطة ماتسميه واشنطن القوة الناعمة التي تستخدمها لمصلحتها لتجنب إراقة دماء شعبها, مع عدم المساس بأموال المصرف الفيدرالي الأميركي.‏

وتطلق واشنطن بين الفينة والاخرى بالونات اختبار لتحدد مدى انصياع شعوب تلك الدول لحكومات المديرين, فتارة تحارب الارهاب, واخرى تموله في سورية, ثم تقدم فيلم (براءة الاسلام) لتخرج حكومات المديرين كلها مع المفتين المحرضين على الفتن لينددوا بالهجوم على السفارات الاميركية من قبل المتظاهرين, ثم تعطي الأوامر بتفجيرات ارهابية في سورية وآخرها في ساحة سعد الله الجابري بحلب, فلانجد أحداً من تلك الحكومات الدمى تندد بالتفجير الذي راح ضحيته عشرات الشهداء المدنيين والجرحى, كل ذلك لان حكومات المديرين متورطة في الدم السوري بتسليح المرتزقة وادخالهم الى سورية, وحسبها مادة السيفور الشديد الانفجار تصنع في اسرائيل واميركا والمانيا فمن الذي أمر بادخالها الى سورية حيث باتت منتشرة في اماكن الارهابيين لقتل الشعب السوري, عدا الاسلحة المتوسطة!‏

حكومات المديرين الدمى كلها أدانت سقوط قذيفة على الحدود التركية السورية وحرضت تركيا على التورط في حرب على سورية, وربما لو فكرت تركيا بشنها, لاشتعلت المنطقة , أو لانتهت الازمة المركبة أمبريالياً في سورية.‏

حماة الديار في سورية الذين يطهرون الارض من دنس فلول المرتزقة, سينجزون النصر قريباً, وعندما ينتصر محور المقاومة ومعه دول الحكم الرشيد على مستوى العالم, ستسقط حكومات المديرين العربية منها والغربية الاوروبية ليشهد العالم استقلال دوله من ربقة الامبريالية والماسونية وفرسان مالطا.‏

وسيعود الفضل لهذا المحور باستقلال دول العالم, من الهيمنة الاستعمارية وستكون الثورة العالمية الحقيقية, لاثورات الربيع العربي التي يراد منها شرق أوسط جديد أميركي, ذليل!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية