تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بمناسبة الذكرى 39 لحرب تشرين التحريرية وبهدف نقل صورة موضوعية عن الأحداث... افتتاح المركز السوري في موسكو للتواصل الإعلامي والسياسي والثقافي بين البلدين

موسكو
سانا- الثورة
صفحة أولى
الأحد 7-10-2012
بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية المجيدة افتتحت وزارة الاعلام أمس من خلال الوكالة العربية السورية للانباء سانا والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون المركز الاعلامي السوري في موسكو بهدف تطوير وتعزيز التواصل الاعلامي والثقافي والسياسي بين سورية وروسيا.

وتتجسد مهمة المركز في نقل صورة موضوعية صادقة عما يجري في سورية والعدوان الذي تتعرض له وشرح سياستها ومواقفها إلى الرأي العام الروسي الذي يقف بغالبيته العظمى مع سورية ضد الحملة الارهابية الدولية التي تستخدم الاعلام جسرا لتحقيق اهدافها في تفتيت سورية والمنطقة.‏

ويدخل في نطاق المهمات المنوطة بالمركز الاعلامي السوري في موسكو ايضا نقل الاحداث والمواقف الروسية المبدئية إلى الرأي العام السوري بالتعاون مع وسائل الاعلام الروسية الصديقة بما يسهم في توطيد عرا الصداقة بين الشعبين والبلدين.‏

وافتتح المركز رسميا الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو والكسندر يغيموف نائب رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية والجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس اكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا.‏

حداد: نقل حقيقة ما يجري في سورية بموضوعية‏

وفي كلمة له خلال الافتتاح اعتبر السفير حداد ان افتتاح هذا المركز سيساهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وروسيا بشكل افضل عبر نقل حقيقة ما يجري في سورية للرأي العام الروسي ونقل ما يجري في روسيا ايضا وما تنجزه من تطور وحضور فاعل إلى الرأي العام العربي لتكتمل بذلك الصورة وتفتضح حقيقة الاعلام الفتنوي التضليلي المشارك في سفك الدم السوري واطالة امد الازمة في سورية.‏

واشار حداد إلى ان الصراع في سورية لا يقتصر ابدا على ما تروجه قنوات الفتنة والدم التي تصور ما يجري في سورية على انه صراع بين نظام ومعارضة وقال من السذاجة تبسيط الامور وتسويقها بهذا الشكل الذي يفقدها عمقها وجوهرها ودلالاتها التي تتجاوز الساحتين السورية والاقليمية عبر تجليات دولية تؤكد استمرار المواجهة بين انصار مشاريع بسط الهيمنة والنفوذ والسيطرة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبين انصار السيادة الوطنية والحفاظ على مقومات الهوية والانتماء والاستقلالية بقيادة روسيا الاتحادية التي تؤكد في جميع مواقفها انها تنطلق من حرصها على التقيد باعراف المجتمع الانساني وقيمه والالتزام بقوانين المنظمة الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.‏

واشار السفير السوري في موسكو إلى ما عانته سورية منذ اكثر من 18 شهرا من المؤامرات التي حسب صناعها لكل شيء حسابا واولوا اهمية خاصة للاعلام لان دوره لم يعد يقتصر على تغطية الاحداث بل اصبح مشاركا في صنعها وتوجيهها بما يتفق ومشيئة من يمتلك وسائل الاعلام بغض النظر عن تناقض ذلك مع كل ماله علاقة بالمهنية والموضوعية والشرف الاعلامي.‏

بدوره نوه الكسندر يغيموف نائب رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية باقامة المركز الاعلامي كخطوة ايجابية هامة على الطريق الصحيح.‏

بغيموف: الحرب الإعلامية شرسة‏

على سورية ومختلفة عما كانت عليه‏

وقال يغيموف انه ليس سرا على احد ان حربا اعلامية شرسة تشن ضد سورية منذ وقت بعيد وكان يجب الاستعداد لها ونحن على ثقة بان المركز الذي نفتتحه سيسهم في تقديم لوحة موضوعية إلى الرأي العام الروسي والعالمي لما يجري في سورية فعلا.‏

بدوره اكد الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس اكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا اهمية تاسيس هذا المركز والدور المنوط به مشيرا إلى ان الحرب على سورية اليوم ترتدي طابعا مغايرا لما كانت عليه الحروب في السابق.‏

وبين الجنرال ايفاشوف ان العوامل الجيوسياسية تصبح العوامل الاساسية في الحرب الحديثة وبالدرجة الأولى سحق الخصم اعلاميا ولذا يجب امتلاك معدات المعركة الاعلامية من اجل خوض الحرب بنجاح كما يجب امتلاك وحدات اعلامية خاصة على غرار الوحدات العسكرية الخاصة معتبرا ان افتتاح المركز الاعلامي السوري في موسكو هو اجراء من هذا النوع بالذات.‏

وفي مستهل حفل الافتتاح اوضح الدكتور فهد كم نقش مدير المركز من جهته اهمية هذه الخطوة على طريق انشاء مراكز اعلامية سورية متطورة في العديد من العواصم العالمية ضمن اطار خطة عامة وضعتها وزارة الاعلام السورية لتعريف الرأي العام الروسي والعالمي بحقيقة الاحداث الجارية في سورية.‏

فومين: دليل على ثقة سورية بقوتها ومستقبلها‏

من جانبه قال اوليغ فومين الرئيس المشارك للجنة الروسية للتضامن مع سورية ان افتتاح المركز الاعلامي السوري في موسكو يدل على ثقة سورية بقواها ووقوفها بقوة في وجه قوى العدوان الغاشمة وعلي انها تنظر بكل ثقة إلى المستقبل.‏

واضاف فومين انه من دواعي سرور المواطنين الروس ان تتم اقامة اول مركز اعلامي خارج الاراضي السورية في موسكو بالذات مؤكدا الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة للاسهام في نجاح عمل المركز نظرا للمهمات الصعبة المطروحة امامه.‏

سليمان: نشر كلمة الحق وزهق أكاذيب الفتنة‏

بدوره قال الشيخ فريد سلمان رئيس مجلس العلماء لدار الافتاء لعموم الديار الروسية الذي حضر الافتتاح ان افتتاح المركز الاعلامي السوري في موسكو هو خطوة ايجابية وسيكون له دور عظيم لان مهمته هي نشر كلمة الحق والمعلومات الدقيقة عما يجري في سورية وعما يحاك ضدها.‏

ولفت إلى ان الحرب ضد سورية مازالت مستمرة وعلينا جميعا ان نتصدى لها بكلمة الحق.‏

وفي سياق اخر اشار الشيخ سلمان إلى ان الاساءة للنبي الاكرم والمسلمين تأتي في حلقة من حلقات الحرب الاعلامية ضد العرب والمسلمين بصورة عامة مشيرا إلى ان اصدار ونشر الفيلم الامريكي المسيء للاسلام وتشويه جوهره هو محاولة لرسم صورة سلبية عن المسلمين القصد منه تفريق الامة الاسلامية والامة العربية والتفريق بين جميع الناس بمختلف شرائحهم وثقافتهم.‏

وبدوره قال ايغور كورتشنكو رئيس الغرفة الاجتماعية في وزارة الدفاع الروسية ورئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني في كلمة خلال الافتتاح نراقب بقلق كبير تصعيد نشاط تنظيم القاعدة الارهابي في سورية ونحن واثقون من ان مصالح الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة تقف وراء ذلك ويتولد لدى المراقبين انطباع بان الولايات المتحدة التي اعلنت حربا على الارهاب بعد احداث الحادي عشر من ايلول نراها أمس تعمل مع تنظيم القاعدة معا في صف واحد ضد ارادة الشعب السوري وتدفعان لارتكاب اعمال ارهابية كبيرة في حلب والمدن السورية الأخرى لتقويض الوضع في سورية وغرس بذور الرعب والفتنة لدى ابنائها.‏

واضاف كورتشنكو انه لم يعد سرا على احد ان مؤامرة اعلامية كبيرة تحاك أمس ضد سورية وان وسائل الاعلام الغربية تقدم صورة مشوهة وكاذبة عن الاحداث الجارية فيها وتقوم بتصوير المجرمين الذين يقتلون المواطنين المسالمين على انهم من دعاة الخير والانسانية اما القوات السورية التي تتصدي للارهاب الدولي فيجري اتهامها بقتل الناس بالجملة.‏

ومن جانبه قال سيرغي غافريلوف النائب في مجلس الدوما الروسي انه يجب الاعتراف بان حربا اعلامية شرسة تشن ضد سورية وضد القوى التقدمية في العالم وهذه الحرب اشد وطاة مما كانت عليه الحرب ضد العراق ومن المؤسف ان تقف إلى جانب القوي المعادية للوحدة الوطنية وسائل اعلام معروفة يجري تمويلها من قبل قطر والسعودية.‏

واكد غافريلوف انه من الواضح للعيان ان وسائل الاعلام الامريكية والغربية تكرر ماتروج له قناة الجزيرة وغيرها من قنوات التحريض والفتنة.‏

حضر حفل افتتاح المركز شخصيات اجتماعية وسياسية واعلامية معروفة في المجتمع الروسي ومستشرقون وباحثون سياسيون وعسكريون وممثلو وكالات الانباء وقنوات التلفزة وحشد من ابناء الجالية السورية في روسيا الاتحادية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية