تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن المشروع الغربي أخفق ضدها والبوصلة تتجه نحو النصر.. القنطار ل «الثورة »: سورية رفضت الخضوع والمساومة وحرب تشرين بداية الانتصارات

دمشق
الثورة
صفحة أولى
الأحد 7-10-2012
حسين صقر

اكد المقاوم والاسير المحرر سمير القنطار ان سورية رفضت على مر تاريخها الخضوع والمساومة على الحقوق العربية وبقيت متمسكة بمواقفها الثابتة والمبدئية موضحاً ان المشروع الغربي الاميركي ضدها اخفق والبوصلة تتجه نحو النصر واجتثاث الارهاب،

منوهاً بأن حرب تشرين التحريرية كانت بداية النصر وتحقيق الانتصارات على العدو الاسرائيلي واسقاط اسطورة الجيش الذي لايقهر، واعرب القنطار عن ثقته بالاعلام السوري، كإعلام مقاوم فضخ كل المؤامرة وحيثياتها على سورية.‏‏

وقال المقاوم القنطار في لقاء أجرته معه «الثورة» أمس: إن حرب تشرين كسرت حاجز الخوف واسقطت حالة عدم الثقة التي كانت تسود الشارع العربي في مواجهة العدو الاسرائيلي لذا كانت هناك محاولة غربية لاستثمار هذه الحرب في سبيل فرض تسوية تفرغ التضحيات التي قدمت في تشرين من مضمونها وذلك على حساب الحقوق العربية وبعد ان فشلت تلك المحاولة بدأت الدول الغربية حرباً من نوع اخر، فيما استمرت سورية بالصمود ورفض المساومة وذلك وفاء لدماء شهدائها الذين استشهدوا في حرب تشرين، كما صمدت وترجمت مواقفها الرافضة لمشاريع الهيمنة عبر دعمها الثابت للمقاومة التي نشأت في فلسطين ولبنان.‏‏

واضاف القنطار ان سورية شاركت ايضا بالتصدي للاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 ودافعت بكل مالديها من امكانات وقدمت الاف الشهداء، ثم رمت بكل ثقلها لدعم المقاومة في لبنان في سبيل تحرير الاراضي التي احتلها العدو الصهيوني وبفضلها حققت المقاومة انجازات عام 2000، ثم جاء الغزو الاميركي للعراق وتم تهديد سورية بالجيوش الاميركية الموجودة على الحدود مع العراق، الا انها ايضا رفضت الخضوع، وكذلك عندما ارادت الدول الغربية وعلى رأسها اميركا استثمار قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري، من اجل التأثر عليها واخضاعها لكن دون جدوى، ثم عادوا للمحاولة عام 2006ابان العدوان على جنوب لبنان ولم يفلحوا، فوجدوا ان الطريق الوحيد للخلاص من هذه البقعة الجيوسياسية المهمة التخلص منها باحراقها من الداخل باعتبارها بقعة صلبة تمثل تحديا رئيسيا للمشاريع الاميركية.‏‏

واوضح المقاوم القنطار انه عندما بدأ التحرك في سورية في البدايات للمطالبة ببعض الحقوق المشروعة، تدخلت الولايات المتحدة وبعض تلك الدول ولاسيما دول الخليج وتركيا وضخوا الاموال الطائلة وارسلوا بالارهابيين وقدموا السلاح وجيشوا الاعلام وحاولوا ايضا تجييش المؤسسات الدولية للضغط على سورية إلا اننا وجدنا ان الشعب السوري الى جانب الجيش العربي السوري بقي على صموده يقاتل بكل بسالة من اجل تحقيق النصر على المرتزقة والارهابيين الذين جاؤوا لقتل ثقافة السوريين وتنظيف الاراضي السورية من رجسهم، والدفاع ايضا عن انتصار تشرين التي نحتفل بذكراها اليوم.‏‏

واكد القنطار ان المشروع الغربي الاميركي يتجه الى الفشل، وما الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري الا تعبير عن العجز الذي وصلت اليه الولايات المتحدة الاميركية والدول المتحالفة معها وكذلك تعبير عن عجز دول الخليج واموالها الطائلة التي دفعت عن تحقيق اي تقدم على الارض، وكذلك عن التخبط التركي الواضح المعالم والذي يتجسد بالتحركات على الحدود مع سورية، كل ذلك يشير بوضوح الى ان الضعف والاخفاق في ذاك المشروع واتجاه البوصلة نحو تحقيق النصر الذي بدوره سيغير وجه المنطقة كما سيغير المعادلة الدولية وهو قريب ان شاء الله.‏‏

وختم المقاوم القنطار ان ما يحدث في سورية الان يضعنا امام خيار واحد وهو ان نربح كل شيء مضيفاً ان الدول التي تآمرت على سورية لايمكن ان تسامح على مواقفها ولا بد من فضح تآمرها لمشاركتها الكبيرة في سفك دماء السوريين لان زمن تقبيل اللحى وعفا الله عما مضى ذهب الى غير رجعة.‏‏

واشاد القنطار بالاعلام السوري واصفا اياه بالمقاوم الذي اثبت وجوده وحضوره بفضح مايحاك ضد سورية وكان شوكة في حلوق المتآمرين الذين عمدوا لملاحقة كوادره واستهداف مؤسساته وذلك نتيجة فضحه اكاذيبهم وفبركاتهم، وتوجه بكلمة للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال معربا عن سعادته بصمودهم ومقاومتهم وقال ان صمودهم سيؤدي بالنتيجة لتحرير الارض المحتلة وتحررهم كما تحرر من قبلهم بفضل المقاومة ودون منة من احد.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية