تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السوريون يحتفلون بانتصارات حرب تشرين المجيدة: ذكرى خالدة في سفر التاريخ وجيشنا سينتصر على العدو بلبوسه الجديد كما انتصر في تشرين

محافظات
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 7-10-2012
تعيد ذكرى حرب تشرين التحريرية التي خط ملاحمها بطهارة الدماء وعزيمة الولاء والتضحية للوطن جيشنا الابي.. تعيد الى الاذهان الصورة الناصعة التي لا تزال يرسمها الجيش العربي السوري البطل

في ساحات المواجهة مع قوى العدوان والبغي من غرب وعرب وتبعث ذكرى الحرب المجيدة في النفوس الامل بالنصر القريب وتشبع الارواح بالعزيمة المتوثبة والثبات مستمدة من روح تشرين قيم الوطنية وصدق الانتماء للوطن والسخط على اعدائه المتآمرين. هذا واحتفلت جماهير شعبنا بالذكرى التاسعة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية المجيدة التي خاضتها قواتنا المسلحة الباسلة على ربى الجولان وقمم جبل الشيخ بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد وسجلت خلالها اروع ملاحم البطولة والفداء ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وبهذه المناسبة زار أمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظون النصب التذكارية ومقابر الشهداء في المحافظات ووضعوا اكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.‏

ففي دمشق زار أمين فرع دمشق للحزب موفق الباشا والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق وأعضاء قيادة الفرع مقبرة الشهداء في الدحداح.‏

كما زار امين الفرع وعدد من اعضاء قيادة الفرع منزل ذوي الشيخ احمد الصادق امام جامع انس بن مالك الذي اغتالته المجموعات الارهابية المسلحة في شباط الماضي.‏

واشار امين الفرع خلال زيارته إلى دور علماء سورية في حماية الوطن والدفاع عنه مستذكرا مواقف الشيخ الصادق الوطنية.‏

إلى ذلك وتقديرا لبطولات الشهداء الذين ضحوا بدمائهم ذودا عن ارض الوطن وكرامة أبنائه زار أعضاء قيادة فرع الحزب وأمناء الشعب الحزبية عددا من أسر الشهداء في احياء دمشق وقدموا لهم الهدايا التذكارية.‏

وفي الحسكة زار ناصر عبد العزيز أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي وخضر الحسين محافظ الحسكة وأعضاء مجلس الشعب وفرع الحزب والجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورجال الدين أمس مقبرة الشهداء في موقع الميلبية.‏

واستعرضت الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة المعاني السامية للتضحيات التي قدمها جنودنا الميامين وهم يحررون أرضهم من دنس العدو الاسرائيلي ليسطروا أروع ملاحم الخلود في سفر التاريخ مشددين على أن الشعب السوري الذي انتصر في معاركه السابقة بفضل حبه واخلاصه لوطنه سيحقق نصرا جديدا على الارهاب العالمي الذي يستهدف أمن وطننا وأمان مواطننا.‏

في السياق ذاته كرمت شعبة مدينة الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي 60 من أسر ذوي شهداء حرب تشرين التحريرية وشهداء الدفاع عن الوطن خلال الازمة الحالية.‏

واكد المهندس حنا عطالله أمين شعبة المدينة لحزب البعث العربي الاشتراكي ان التكريم أقل ما يمكن تقديمه لذوي الشهيد الذي بذل روحه في سبيل عزة الوطن وكرامته وأن وطنا يملك هؤلاء الجنود البواسل لابد أن ينتصر على الارهاب والعدوان.‏

بدوره عبر أحمد الغانم والد الشهيد علي عن فخره واعتزازه باستشهاد ولده الذي لبى نداء الوطن ووقف بوجه الاعداء الذين يعملون على تدمير كل مرافق الحياة في سورية داعيا أبناء سورية إلى التكاتف ورص الصفوف لاقتلاع الارهاب من جذوره ليعود الامن والامان إلى ربوع الوطن.‏

وأكد علي الجدوع والد الشهيد أحمد أن ابنه باق في ضمير كل سوري مخلص وشريف وأن استشهاده اكسبه محبة ورعاية نحو 23 مليون مواطن سوري.‏

وفي حمص زار صبحي حرب امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي واحمد منير محمد محافظ حمص واعضاء قيادة فرع الحزب واعضاء مجلس المحافظة واعضاء مجلس الشعب ضريح الجندي المجهول بالمحافظة.‏

كما زار المحافظ عددا من اسر الشهداء وقدم الهدايا الرمزية لهم مشيرا إلى معاني ودلالات الشهادة والشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن ليبقى حرا كريما منيعا.‏

واشار المحافظ إلى المؤامرة الكونية التي تحاك ضد سورية بهدف اضعافها وزعزعتها والتي قدمت سورية خلالها الكثير من ابنائها الشهداء الذين دافعوا بكل عزيمة وصلابة عن وطنهم ليبقى عزيزا مؤكدا ان دماء الشهداء لن تذهب رخيصة لأن سورية في طريق الانتصار ودحر هذه المؤامرة بفضل ابنائها الشهداء وجيشنا العربي السوري الباسل الضامن الوحيد لعزة وانتصار الوطن.‏

واستمع المحافظ إلى عدد من مطالب الاهالي واسر الشهداء واكد انه سيعمل على ايجاد الحلول لكل مطالبهم وتقديم كل العون والمساعدات لهم.‏

من جهة ثانية زار محافظ حمص جمعية كريم الخيرية في حي الزهراء التي تقدم مساعدات واعانات ورواتب شهرية لحوالي 800 أسرة من اسر الشهداء والمخطوفين واطلع على الية العمل فيها وكيفية توزيع الاعانات منوها بالجهود التي تقوم بها الجمعية لمساعدة الاسر المتضررة من اعمال المجموعات الارهابية المسلحة حيث قدمت الجمعية اعانات مادية لـ 300 اسرة تجاوزت قيمة الاعانة 8 آلاف ليرة.‏

وفي الاطار ذاته وبهذه المناسبة اقام فرع اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع رابطة المحاربين القدامى بالمحافظة ندوة بعنوان انتصارات تشرين التحريرية قيم حاضرة ومستمرة في حياة الوطن.‏

وأكد أمين فرع الحزب أهمية ومعاني حرب تشرين وما تحمله من دلالات كرسها جيشنا العربي السوري ورسم خلالها ملامح الامة العربية وقدرته على دحر العدوان الاسرائيلي وكسر معنوياته وقوته العسكرية.‏

وبين ان حرب تشرين التحريرية كانت حرب الكرامة والشرف للامة العربية لانها من أهم المعارك التي خاضتها سورية وأكدت أن الجيش العربي السوري هو الوحيد القادر على تحقيق الانتصار وتكريس ثقافة المقاومة والشهادة لافتا إلى الانتصارات التي يحققها جيشنا وشعبنا المقاوم اليوم على المؤامرة التي تهدف إلى اضعاف سورية.‏

بدوره اشار فؤاد عاصي عضو فرع اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب الانشطة التربوية والمعلوماتية المركزي إلى الدور الكبير والهام الذي يلعبه الشباب الواعي والمدرك للازمة من خلال كيفية استخدامه للتقنيات الحاسوبية والانتصار على اعداء البلد الكترونيا وعقليا.‏

وأكد عاصي أن حرب تشرين التحريرية نقلت سورية والامة العربية إلى واقع الانتصار بفضل الجيش العربي السوري داعيا الشباب إلى ضرورة تسلحهم بالعلم والمعرفة التي هي الاساس الحضاري لبناء المجتمعات وارتقائها.‏

كما تحدث اللواء المتقاعد يعقوب الناصر من رابطة المحاربين القدماء وأحد الضباط الذين شاركوا في حرب تشرين التحريرية عن تجربته وزملائه في هذه الحرب مشيرا إلى التحضيرات الدقيقة التي جرت قبل المعركة وما تحلى به الشعب السوري من خلال اللحمة الوطنية التي بلغت اعلى درجاتها وتضامنه مع جيشه بشكل عفوي في خوض حرب استطاعت تدمير الدفاعات الجوية الاسرائيلية وأحدثت صدمة لاسرائيل.‏

بعد ذلك تم تكريم ابناء الشهداء وتوزيع الهدايا الرمزية لهم ضمن اجواء احتفالية رفعت فيها الاعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية