تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حين تصبح أماً..أيكون لها قلب خاص ?

مجتمع
الثلاثاء 21/3/2006
محمد عكروش

وهل يختلف قلب الإنسان الواحد في مختلف أدوار حياته,ويتغير قلب الفتاة حين يصير أماً?

عرفت وأدركت,وقدرت,وفهمت,وعذرت, عرفت أنه إذا كانت قلوب الناس من لحم ودم,فللأم وحدها قلب من حنان وحب وإيثار ورحمة.‏

وأدركت أنه من المستحيل أن يعرف الإنسان ما قلب الأم,حتى يكون أماً وقدرت النعمة الكبرى رغم أنني لم أكد أحقق مداها إلا بعد أن يقضى عليها بالحرمان منها.الى الأبد....‏

وفهمت فيما كانت اللهفة الحارة,والشوق المضني,والحنين المرهق,والقلق المجهد,والاشتغال المتصل.‏

وعذرت التي كانت تلج في العتاب حين أشغل عنها,ولا تكف عن السؤال ما غبت عن عينيها,ولا يطمئن بها مكان لست فيه,ولا تهنأ لها ساعة لست معها فيها,تضيق بفراق لا يتجاوز الأيام المعدودات,ولا تشكو بعداً لا تفصلنا فيه سوى مراحل قصار. أجل,عرفت وأدركت. فالأم هي أعذب كلمة,هي عنوان المحبة,فهي رمز العطاء والتضحية والإيثار وعنوان كل ما هو جميل ورفيع, بها نسمو ومن أجلها نعشق الحياة,وتحت قدميها جنة ونعيم هكذا كرمتها الأديان السماوية وقدستها فكانت الأم,ثم الأم ,ثم الأم. وبقيت الأم أجمل ما في الحياة وأروع ما في الأحاسيس وأبدع ما أوجدته أنامل القدر وصياغة مبادئ تكوينه فتمثلت معالم صورته فمرحباً بآذار الأمومة,مرحبا لربيع آذار عيد الأم مرحبا بالأم حين تزداد فتصبح أمة.. يا قلب الأم.. يا جمال الدنيا ويا نور الحياة أيها السر الأكبر الذي يهب الوجود ويعمر الكون.والحنان الذي لا يختلط بالمنفعة..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية