|
ملحق ثقافي
«حلب الجانب اللغوي منها»، حتى أن القضايا التي تتعلق باللغة والأدب والفن، وضعها في خدمة حلب. كان الأسدي امتداداً إبداعياً لكل من سبقوه من الشعراء الصوفيين، فإذا كانت قصيدة النثر الحالية، قد تجاوزت اللحظة الانفعالية المحضة إلى اللحظة المشحونة بالتراكم الثقافي، فإن الأسدي قد استطاع تحقيق هذا التجاوز في أغاني القبة، لكن على طريقته الخاصة، وفي الحدود التي تسمع بها طبيعة شعره الصوفي، وطبيعة ثقافته الماضوية، لقد كان لهذا التراكم طبيعته المتصلة بحياة المتصوفة، واستشراقاتهم، وتوحيد عوالمهم في عالم قصيدة الأسدي وصوصية حياته كإنسان، وذلك بدءً من شيرازي كبير شعراء الفرس، مروراً بأبي سليمان الداراني، والحلاج وابن العطار والمقدسي والشاعر التركي المتصوف القديم، اللامعي وقصة فرهاد وشيرين وأياز، هذه هي الثقافة التي تسربت إلى شعر الأسدي وإلى شخصيته وأبرزت نفسها، كما أشار الأسدي نفسه إليها، ومن الواضح أنها ثقافة، عميقة ومتجذرة استطاع الأسدي أن يتمثلها في شعره. كان الأسدي امتداداً إبداعياً لكل من سبقوه من الشعراء الصوفيين، فإذا كانت قصيدة النثر الحالية، قد تجاوزت اللحظة الانفعالية المحضة إلى اللحظة المشحونة بالتراكم الثقافي، فإن الأسدي قد استطاع تحقيق هذا التجاوز في أغاني القبة، لكن على طريقته الخاصة، وفي الحدود التي تسمع بها طبيعة شعره الصوفي، وطبيعة ثقافته الماضوية، لقد كان لهذا التراكم طبيعته المتصلة بحياة المتصوفة، واستشراقاتهم، وتوحيد عوالمهم في عالم قصيدة الأسدي وصوصية حياته كإنسان، وذلك بدءً من شيرازي كبير شعراء الفرس، مروراً بأبي سليمان الداراني، والحلاج وابن العطار والمقدسي والشاعر التركي المتصوف القديم، اللامعي وقصة فرهاد وشيرين وأياز، هذه هي الثقافة التي تسربت إلى شعر الأسدي وإلى شخصيته وأبرزت نفسها، كما أشار الأسدي نفسه إليها، ومن الواضح أنها ثقافة، عميقة ومتجذرة استطاع الأسدي أن يتمثلها في شعره.أصدر للعلاّمة خير الدين الأسدي، مجموعة كتب هي، مختصر ليس، حلب الجانب اللغوي منها، البيان والبديع، ياليل، الذي يتناول فيها كلمة «ياليل» بكل تجلياتها واستخداماتها اللغوية والشعبية باحثاً في أفواه الباحثين والمهتمين ومعاجم العرب والعجم والترك والسريان وغيرها من المصادر والمراجع، مستفيداً من الشعر العربي وأدبه وفن الغناء لدى معظم الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة، أغاني القبة، مجموعة شعرية تنتمي إلى شعر المتصوفة، عروج أبي العلاء، موسوعة حلب. يقسم الكتاب إلى المذاهب الكبرى، والمذاهب الصغرى، ومذهبنا القديم ومذهبنا الحديث ومذهب أليلي، يقول الأسدي شددت الرحال إلى كثير من مدن العالم، أبحث عن (ياليل) وزرت جمهرة جلّي من الباحثين، سائلاً رأيهم فيها، وكان الجواب الطاغي، من الليل، ممن الليل. |
|