|
رؤية فكانت نتاجاتهم شاهدا حيا على ما يحدث وبرامجهم تدخل في عمق الحدث للتأكيد على دور المثقف ووعيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه المعركة الصعبة خصوصا أن الدول الاستعمارية والارهابية وإن غيرت في أدواتها، لا تغير في مضامينها ما يعني انتقال الحرب من حرب الآلات إلى الحرب الناعمة والذكية، ما يقتضي منا الاستعداد و المواجهة بكل الادوات وخصوصا على صعيد تكريس ثقافة المقاومة والذود عن كل ذرة تراب وكل بسمة طفل وكل أم ثكلى. واحتفاء اتحاد الكتاب العرب منذ ايام بشهداء الوطن ما هوإلا دليل على حضوره اجتماعيا في تقديس مفهوم الشهادة وبث روح المواطنة والانتماء بين صفوف الشعب وتأكيدا على دوره بأن مؤسسات المجتمع متكاملة قاسمها المشترك الوطن. ففي الأزمنة الصعبة تمتحن الشعوب، فإما أن تتخاذل ويذهب ريحها وإما أن تصمد وتقوى مهما كانت الخطوب والملمات وتاريخنا في سورية كما كتب التاريخ سجلت في سفرها أن شعبنا لن يتخاذل يوما، وهنا في سورية استطاع دائما أن يكون مثلا أعلى في التضحية والفداء، وكان دائما المثقفون والادباء والكتاب والفنانون في طليعة الكفاح الوطني، فهل ينهض من كبا جواده من جديد ويتصدى للحملات التكفيرية والظلامية بروح الشاهد الحي الأمين فيكون بحق المشكاة التي لا ينطفئ فيض نورها ومنارة لأجيال أضاعت طريقها فيهديها سواء السبيل؟!. |
|